صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله على رعايته لأول منتدى سعودي للأسر المنتجة والذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بجدة خلال الفترة من 5-6 ذو القعدة القادم تحت شعار (استشراف دور الأسر المنتجة في ظل تكامل الشراكات) بقاعة ليلتي للمناسبات بمحافظة جدة بهدف محاصرة الفقر والبطالة وتنمية كوادر الأسر المنتجة وإدماج إسهاماتها في الاقتصاد الوطني تحت منظومة مؤسساتية متكاملة وتمكينها من مواجهة التحديات للوصول بمنتجاتها إلى مستوى التنافسية العالمية وسط مشاركة كبيرة من ممثلي القطاعين العام والخاص والمختصين والخبراء المحليين والدوليين . وعبر المسئولون في غرفة جدة عن ابتهاجهم بالموافقة السامية على رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى الذي يقام للمرة الأولى تحت لواء مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية المنبثق عن غرفة جدة بحضور أكثر من ألف شخصية سعودية وعربية وعالمية من المهتمين بالعمل الاجتماعي والخيري والاقتصادي. ورفع رئيس مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ورئيس غرفة جدة محمد بن عبدالقادر الفضل أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين قائد مسيرة الإصلاح الاقتصادي على تفضله برعاية المنتدى مؤكدا أن رعايته حفظه الله لهذا الحدث الأول من نوعه تأتي استمرارا لدعمه الكريم ورعايته المشكورة لكل عمل وطني في البلاد ويعد تتويجا للقائمين عليه مما يعطيهم دفعة معنوية كبيرة لتفعيل دوره في خدمة اقتصادنا الوطني. وأعرب الفضل عن اعتزازه واعتزاز رجال الأعمال والقطاع الخاص بهذا الدعم وهذه الرعاية وقال: نحن في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وكممثلين لأصحاب الأعمال نعتز ونتشرف بهذه الرعاية الكريمة التي سيكون لها أفضل الأثر في إنجاح المنتدى وبلوغ أهدافه النبيلة . ولفت إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى تحمل دلالات اجتماعية واقتصادية مهمة لبلادنا فهي تؤكد على إدراكه الواسع والعميق للدور الواسع والمتعاظم الذي يضطلع به القطاع الخاص في التنمية الوطنية باعتباره شريكاً رئيساً في تحقيق التنمية وتعزيز الازدهار وإطلاق المبادرات لمواجهة التحديات الاقتصادية المحيطة وهي رعاية تؤكد على فهم دقيق لقدرات القطاع الخاص في تحمل المهام والواجبات المنوطة به في دعم الجهود الحكومية لحل معوقات النمو الاقتصادي. وأشار إلى أن الاهتمام الكبير بالمنتدى يأتي متوافقاً مع السمعة الكبيرة التي تمثلها المملكة في منظومة الاقتصاد العالمي تحت قيادته يحفظه الله ومنسجماً مع الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة للأسر المنتجة لتشجيعها على المساهمة في التنمية المستدامة. من جانبها اعتبرت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة رئيس مجلس جدة للمسؤولية الاجتماعية ورئيس المنتدى ألفت بنت محمد قباني أن الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لهذا الحدث الهام إشارة واضحة على الأهمية التي يوليها للمجتمع السعودي وأبنائه وتعكس بحق أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص ودورهما الريادي في خدمة المجتمع بإحداث نقلة نوعية في الأثر الإيجابي الذي ستحققه هذه الشراكة في مجتمعنا السعودي المتطلع إلى المستقبل المشرق . وأكدت أن الرعاية الكريمة لمقام خادم الحرمين الشريفين للمنتدى ابلغ دلالة على دعم الدولة لمؤسسات القطاع الخاص ودعم وتفعيل دورها في المجتمع وكذلك دعم وتشجيع أصحاب الأعمال في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة التي تنشدها الدولة مشيدة في الوقت نفسه إلى الدعم الذي يحظى به المنتدى من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة . وقالت: إن هذا الدعم اللا محدود والاهتمام الكبير الذي يمنحه المقام السامي لكل عمل اجتماعي واقتصادي حملنا مسؤولية كبرى وأمانة عظمى في تقديم المشورة المخلصة ومقترحات وحلول للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المعاصرة بما يخدم الاقتصاد الوطني ويدعم مجالات التنمية ويزيد من حجم الاستثمارات ويقوي البنية الاقتصادية ويحقق التنمية المستدامة وهذا ما نظل نعمل من أجله في المنتدى. واعتبرت منتدى الأسر المنتجة خطوة مهمة لتكريس مفهوم المشاركة الاجتماعية وسوف يسهم بإذن الله في زيادة الوعي بمفهوم العمل الاجتماعي والخيري ومفهوم الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص وتحديد وتقييم أولويات المجتمع واحتياجاته المطلوبة ونتطلع أن يؤسس المنتدى الأول من نوعه في المجتمع مفاهيم وقواعد لتأسيس شراكات جديدة بين القطاعين تتوجه إلى المواطن الإنسان والى المجتمع بكل مكوناته لاسيما أن قطاع المال والأعمال يسهم بشكل أو بآخر في تجسيد هذه القيم والعمل على تعميقها.