استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أمس في مقر الهيئة بالرياض وزير التجارة الدولية والصناعة الماليزي السيد مصطفى محمد والوفد المرافق له بحضور سفير مملكة ماليزيا لدى المملكة وعدد من مسئولي الهيئة. وقد اطلع سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الوزير الماليزي والوفد المرافق له على رؤية المملكة للقطاع السياحي التي تنظر إليه بوصفه نشاطا اقتصاديا مهما في تنويع مصادر الدخل للدولة ومحركا للتنمية في مناطق المملكة المختلفة، ومورداً رئيساً لفرص العمل للأيدي العاملة المواطنة. وأثنى سموه على العلاقة الوثيقة بين البلدين الشقيقين على كافة المستويات, لافتا إلى التنامي الملحوظ في العلاقات الثقافية والاقتصادية التي يعبر عنها ابتعاث آلاف الطالب والطالبات للدراسة في جامعات ماليزيا ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي يعد رائداً في التواصل الثقافي والمعرفي، كما يتجلى هذا التنامي في تزايد أعداد السياح السعوديين الذين يبحثون عن السياحة القيمة ذات الخدمات المتكاملة في ماليزيا. و أكد الأمير سلطان على اهتمام الهيئة بالتعاون مع الجانب الماليزي في تدريب وتأهيل القوى البشرية السعودية للعمل في المجالات السياحية في المملكة والاستفادة من التجربة الماليزية الرائدة في توطين هذه الوظائف وتشجيع الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بالنشاط السياحي، ودعم وتطوير الصناعات التقليدية. من جانبه أبدى الوزير الماليزي إعجابه بالتطور الحضاري والاقتصادي الذي تشهده المملكة من خلال عدد من المشاريع ومنها المشاريع والخدمات السياحية التي يلمسها كل زائر للمملكة, منوها بالعلاقات الوثيقة بين المملكة وماليزيا وخاصة في المجال الاقتصادي والتجاري، مؤكداً ثقته الكبيرة بأن السياحة يمكن أن تكون أحدى أهم الموارد الاقتصادية للمملكة العربية السعودية إذا ما تمت الاستفادة من المقومات الطبيعية والحضارية والاقتصادية التي تتسم بها المملكة.