تتطلع الامارات الى بلوغ ربع نهائي كأس العالم للشباب في كرة القدم المقامة في مصر حتى السادس عشر من الشهر الجاري من بوابة فنزويلا اليوم الاربعاء في السويس من خلال الدور الثاني، وتلعب ايضا البرازيل مع الاوروغواي، والمانيا مع نيجيريا. منتخب الامارات حل في الدور الاول ثانيا في المجموعة السادسة برصيد اربع نقاط، بفارق الاهداف امام جنوب افريقيا الثالثة، ونقطتين خلف المجر. يشارك منتخب الامارات في كأس العالم للشباب للمرة الثالثة، ففي ماليزيا عام 1997 نجح ايضا في بلوغ الدور الثاني، ثم كانت المحطة الثانية على ارضه وبين جمهوره عام 2003 حين حقق انجازا لافتا بقيادة نجمه اسماعيل مطر بالوصول الى ربع النهائي قبل ان يخسر امام نظيره الكولومبي صفر-1. واكد (الابيض) الصغير تصميمه على الحضور القوي في النسخة الحالية في مصر، فتوج بطلا لآسيا بفوزه على نظيره الأوزبكستاني 2-1 في البطولة التي اقيمت في الدمام. يقود منتخب الامارات للشباب المدرب مهدي علي الذي عاش معه افراح الانجاز الاسيوي العام الماضي قبل ان يعد خطة طموحة جدا للمونديال، فشارك (الابيض) في عدد من المعسكرات محليا وخارجيا خاض خلالها عددا كبيرا من المباريات مع مدارس كروية مختلفة ثم توجه الى القاهرة بجهوزية تامة للمشاركة الثالثة على التوالي. المباراة الاولى للامارات في كأس العالم كانت مع جنوب افريقيا وقدم فيها الطرفان عرضا جيدا تميز بالسرعة والفرص الضائعة خصوصا في الشوط الاول، ثم وجد (الابيض) نفسه متأخرا بهدفين في الثاني حتى قبل 18 دقيقة من النهاية، لكنه خطف هدفين في الدقيقتين الاخيرتين، الاول عبر حمدان الكمالي في الدقيقة 89 من ركلة جزاء، والثاني بواسطة حسين الطيب عوانة في الثواني الاخيرة، ليؤكد اللاعبون على روحهم القتالية وتصميمه على اجتياز المحطة الاولى بتخطي الدور الاول. المباراة الثانية كانت مع هندوراس التي فاجأت المجر في مباراتها الافتتاحية بأربعة اهداف نظيفة، فكانت محكا اساسيا للإماراتيين الذين نجحوا في تحقيق الفوز بهدف لاحمد خليل، الذي لعب دورا بارزا في احراز لقب كأس اسيا ونال جائزة افضل لاعب فيها. الفوز على هندوراس كان كافيا للامارات لتضمن تأهلها ما انعكس لدى اللاعبين على ما يبدو فخسرت امام المجر في المباراة الاخيرة صفر-2 لتحل ثانية في مجموعتها وتتأهل لمقابلة فنزويلا. لم يتأثر الاماراتيون كثيرا بالخسارة امام المجر اذ اعتبروا ان مواجهة فنزويلا افضل من مواجهة تشيكيا او غانا، فانتقلوا من الاسكندرية الى السويس بمعنويات عالية لمواصلة المشوار. المدرب مهدي علي نفى ان يكون خطط للخسارة امام المجرب لتفادي مواجهة تشيكيا في الدور الثاني، مضيفا ان منتخبنا كان يتطلع الى تحقيق الفوز والتربع على صدارة المجموعة للبقاء في الاسكندرية خاصة وان اللاعبين اعتادوا على ملعبها وعلى مقر الاقامة فيها اضافة الى وجود مساندة جماهيرة كبيرة من ابناء المدينة.وتابع :لم اشغل نفسي بهوية المنتخب الذي سنواجهه في الدور الثاني، كنا نخطط للفوز لكن منتخب اليمن عرف كيف يخطف صدارة المجموعة منا. واوضح علي :لدى منتخبنا اكثر مما قدمه في مباراته الاخيرة وسيعود الى مستواه السابق ضد فنزويلا.وكان مدرب منتخب الامارات اعرب قبل انطلاق البطولة ان :الطموح هو التأهل الى الدور قبل النهائي على الاقل، وتحقيق انجاز افضل من الذي حققه المنتخب في مونديال 2003. نجم المنتخب احمد خليل ابدى ارتياحه لقدرة المنتخب على تخطي الدور الاول، آملا في ان يحالفه التوفيق في المباراة المقبلة بقوله :نجحنا في الوصول الى الدور الثاني ويتمثل الامل الان في تجاوز منتخب فنزويلا للتأهل الى ربع النهائي. واضاف :سنسعى بكل قوتنا للوصول الى المراحل المتقدمة في البطولة مع اننا نقدر كل منتخب نقابله. قائد المنتخب حمدان الكمالي الذي يعول عليه المدرب كثيرا ايضا اوضح بدوره (لا نفكر بمباراتنا الماضية ويركز فقط على مواجهة فنزويلا في الدور الثاني)، آملا في الوقت ذاته (ان تكون تلك المباراة درسا يعلمنا من اخطائنا لتلافيها امام فنزويلا والتأهل الى ربع النهائي). في المقابل، تأهل منتخب فنزويلا الى الدور الثاني بعد حلوله ثانيا ايضا في المجموعة الثانية برصيد ست نقاط، بفارق ثلاث نقاط خلف اسبانيا، حيث افتتح مبارياته بفوز على نيجيريا 1-صفر قبل ان يدك شباك ناهيتا بثمانية اهداف نظيفة، ثم خسر في المواجهة الاخيرة امام اسبانيا صفر-3. انطلق الدور الثاني امس وشهد فوز ايطاليا على اسبانيا 3-1، وكوريا الجنوبية على البارغواي 3-صفر، في حين تلعب اليوم مصر صاحبة الارض مع كوستاريكا، والمجر مع تشيكيا. وفي حال فوز منتخبي مصر والامارات في الدور الثاني، فإن مواجهة عربية-عربية ستجمعهما في الدور المقبل، وستكون الاولى على هذا المستوى.