شاركت اللجان والحملات الإغاثية السعودية في أعمال الندوة الدولية عن إدارة الكوارث التي افتتحت مساء أمس الأول وتنظمها المديرية العامة للدفاع المدني في فندق الأنتركونتيننتال في الرياض، تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني بمشاركة خبراء وباحثين من 36 دولة عربية وأجنبية وتستمر على مدى ثلاثة أيام بورقة عمل قدمها معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي رئيس اللجان والحملات الإغاثية السعودية بعنوان / الاستجابة السريعة لمملكة الإنسانية في التعامل مع الكوارث والأزمات الإنسانية /.واستهل الدكتور الحارثي ورقة العمل بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية دأبت منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله - على مد يد العون والمساعدة لإغاثة الشعوب المنكوبة إيماناً منها بأنه واجب ديني يحث عليه الدين الإسلامي الحنيف والهدي النبوي الشريف فظلت المملكة تتلمس معاناة المنكوبين والآم المحتاجين في مختلف أنحاء العالم فتهب كالعهد بها لمساعدتهم ومد يدها الحانية إليهم بالدعم السخي والعطاء اللامحدود إنطلاقاً من دورها الريادي في العالمين العربي والإسلامي حيث اتخذت وسائل وأساليب نقل تلك المساعدات أشكالاً متعددة وآليات متنوعة للوصول إلى المناطق المتضررة متميزة بحرصها الشديد على تسليم المواد الإغاثية إلى المستفيدين منها مباشرة وبأسرع وقت ممكن لإنقاذ المتضررين والمساهمة في التخفيف من معاناتهم.وأوضح أن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية من خلال اللجان والحملات الإغاثية المختلفة التي تم تأسيسها تحت إشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لتنفيذ برامج المساعدات السعودية تؤكد على توثيق الروابط مع الأشقاء في كل مكان وليست لها دوافع أو أهداف خارج النشاط الإنساني الفعال الذي تميزت به دولياً باعتبارها دولة سباقة وتقف على رأس قائمة الدول المانحة. وأشار مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى أن المملكة وبقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - حققت المركز الأول عالمياً في دعم الدول المتضررة من الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات وفقر وحروب دون التميز مما أكسبها سمعة عالمية لشفافية ما تقدمه من دون شروط أو امتنان.وسلط معاليه الضوء على منجزات اللجان والحملات الإغاثية السعودية في فلسطين والعراق ودول شرق اسيا المتضررة من الزلزال والمد البحري ولبنان وباكستان وأفغانستان موضحاً أن إجمالي تكاليف تمويل البرامج والمشروعات الإنسانية التي نفذتها اللجان والحملات الإغاثية السعودية والتي تجاوزت أكثر من 145 برنامجاً إنسانياً ومشروعاً إغاثياً بلغت 298ر014ر964ر1 ريالاً مشيراً إلى أنها تمثل التبرعات الشعبية وليست الحكومية.