وجهت تايوان أمس السبت تحذيرا بحريا بسبب إعصار بارما، الذي يتوقع أن يضرب البلاد، كما طار الرئيس ما يينغ جيو إلى المناطق الجنوبية لتفقد تدابير مواجهة الإعصار، وبدأ الجيش في إخلاء سكان بعض القرى هناك. وكانت تايوان تعرضت لإعصار آخر هو موراكوت الذي تسبب في فيضانات وانهيارات طينية أدت إلى مقتل نحو 180 شخصا في الثامن من أغسطس الماضي. واضطر الرئيس التايواني لإجراء تعديل وزاري بعد أن واجهت الحكومة انتقادات بسبب رد فعلها البطيء تجاه الدمار الذي أحدثه إعصار موراكوت، حيث استقال رئيس الوزراء ليو تشاو-شيوان متحملا مسؤولية تأخر إجلاء القرويين من المناطق الجبلية. وفي الفلبين حذرت السلطات من احتمال أن يضرب الإعصار بارما الساحل الشرقي للبلاد أمس قبل أن تعود مصادر رسمية وتؤكد أن قوته ستكون أقل مما كان متوقعا بعد أن غير اتجاهه وأصبح يهدد فقط مناطق بأقصى شمال البلاد. وأعلنت الحكومة أمس الأول (حالة كوارث) في جميع مناطق الفلبين التي كانت عانت من هبوب العاصفة الاستوائية كيتسانا قبل أيام مما أدى إلى دمار بالعاصمة وبعض المناطق النائية فضلا عن مصرع أكثر من ثلاثمائة شخص. يُذكر أن الإعصار بارما، الذي يتحرك في اتجاه الشمال الغربي بسرعة 13كيلومترا في الساعة، تصاحبه رياح قد تصل سرعتها إلى 230 كيلومترا في الساعة، ويتوقع أن يتحرك نحو قناة باشيه التي تفصل تايوان والفلبين كما أنه قد يتأثر بإعصار ميلور وبالتالي يتجه صوب اليابان. وقد وصلت إلى الفلبين سفينتان تابعتان للبحرية الأميركية وهما تحملان مئات الجنود المستعدين لتقديم المساعدة إلى السكان ضمن مساعدات واشنطن للمنطقة، وتشمل أيضا إندونيسيا التي تعرضت لزلزال مدمر وساموا الأميركية التي تعرضت لموجات مد بحري أعقبت هزة أرضية.