يقام مساء يوم غد الاثنين بقاعة الرشيد بمكة المكرمة وتحت مظلة جمعية مراكز الاحياء بالعاصمة المقدسة لقاء ( تواصل) الخامس بمناسبة العيد واحتفالات اليوم الوطني الذي يضم معرضاً للكتاب ومعارض للتراث وأمسيات شعرية يشارك فيها نخبة من ابرز الشعراء وسوف يتم تكريم عدد من المبدعين في عدة مجالات ثقافيه واجتماعيه وإعلاميه وفنيه بالاضافه لمعرض تشكيلي وفوتغرافي يشارك بالمعرض فيه عدد من التشكيليين والفوتغرافيين وهم : أحمد الخزمري وأحمد عصيدان وخالد أحمد وحسن سعيد الزهراني وراشد الزهراني وراشد الشعشعي و زايد الزهراني وسعيد الزهراني وسعيد قمحاوي وشرف الزهراني وعبدالعزيز العماري وعبدالله عتيق وعوضه حمدان ومحمد آل سليم ومحمد حبتي ومساعد الحليس ووليد الحسني. وحول هذه الفعالية ومعرض الفنون يقول راعي المناسبة رجل الأعمال شنان الزهراني من راسخ قناعة حكومة خادم الحرمين الشريفين بأن الفنون التشكيلية تعد إحدى مقاييس الحضارة والرقي عند الأمم المتقدمة، وأنها صورة من صور التعبير الإنساني الرفيعة؛ كان اهتمامها المتعاظم بهذا الجانب؛ منظورًا في توفير المناخ المناسب، والبيئة الصالحة لكافة التشكيليين في مختلف أنماط الفن لتقديم أجود ما لديهم، عامدة في سبيل ذلك إلى إشعال روح التنافس بين التشكيليين عبر المسابقات العديدة التي افترعتها وخصصت لها الجوائز الضخمة؛ ومن بين هذه المسابقات مسابقة (السفير) والتي تحظى بدعم وزارة الخارجية في سياق دعمها للفنون التشكيلية، تلحق بها جائزة أبها التي وطّدت أقدامها بوصفها إحدى المسابقات السنوية التي تجاوزت شهرتها النطاق المحلي، وأصبحت معروفة على المستوى الإقليمي والعربي، وتحضر الباحة أيضًا في الساحة من خلال دعم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن حمد بن سعود والذي أنشأ جائزة (باحة الفنون التشكيلية) لتنضم إلى عقد المسابقات والمناشط التشكيلية، محدثة حراكًا مطلوبًا؛ حيث تكتسب هذه المسابقة أهميتها من كونها مدعومة من سمو الأمير فيصل، ومكللة باهتمامه، كما أنها استطاعت أن تجمع حولها فناني المنطقة مع فناني المملكه وفي تنافس محتدم شريف، ظهر أثره جليًا في المنتج الفني الراقي الذي اتسمت به، بما يوقع العبء على كاهل كل فناني المنطقة لتقديم أفضل ما لديهم في سبيل جعل هذه المسابقة تحديدًا الأهم والأكثر شهرة من خلال أعمالهم المميزة في مجال الفن التشكيلي. كما تحدث نائب رئيس اللجنة الثقافية أحمد سعيد قائلا :المستعرض للتاريخ الإنساني قديمه وحديثه يجد ثمة اهتمام واضح بالفنون التشكيلية، يتجلى ذلك واضحًا في الآثار والنقوش والرسوم المبثوثة في المتاحف الوطنية في كافة أرجاء العالم.. وبهذا تتجاوز هذه القطع الفنية قيمتها الجمالية لتمثل أيضًا صفحة مهمة من صفحات التاريخ الإنساني، وعلامة من علامات القياس الحضاري لأي أمة من الأمم، ولهذا كان الاهتمام كبيرًا بالفنون التشكيلية عند إنسان هذه المنطقة، فبمثل ما أبدع قديمًا واصل إبداعه في مظاهر جمالية جديدة مقدمًا رسالة ذات معنى وقيمة، مرتبطة في ذلك بمعاني الإسلام بوصف أن هذه المنطقة شهدت ميلاد رسالة الإسلام، واحتضن ثراها الطاهر الرسالة المحمدية، فتناغمت الفنون مع هذه الخاصية المتفردة، مصحوبة بما يتسم به هذا الشعب من عادات وتقاليد تأخذ رونقها من تعاليم ديننا الحنيف، لتجد كل هذه المعاني مكانها المنتظر في ريشة ومخيلة الفنانين البارعين، مقدمين لوحات عكست كل ذلك بما نشاهده من تطور تبرز ملامحه النضيرة في العديد من المسابقات التي ترعاها المملكة.. وتظهر فيها سمة انحياز الفنان السعودي للجمال الصرف بعيدًا عمّا يسيء إلى الأخلاق، ودون أن تنحرف ريشته إلى تصوير ورسم ما يخدش الحياء، فهم بذلك يؤكدون على أهم صفة يجب أن يتصف بها الفنان وهي (الأخلاق)، فما قيمة الفن بدون أخلاق! وبمثل ما انتشر الإسلام في كثير من البلدان بالتعامل الراقي من قِبل التجار المسلمين قديمًا، فلماذا لا يكون للتشكيليين دور في زمننا الحاضر في عكس صوره مشرقه للإسلام من خلال أعمالهم الفنية بحيث يصبح الفن قيمة جمالية ذات رسالة شريفة وهادفة .