بدأ موظفا صغيرا ..تدرج في العمل .. اجتهد ,اخلص ,صبر , عانى حتى وصل الى رئيس شركة اكبر نفط في العالم, حياته قصة كفاح توجت بوشاح حاليا يتولى وزارة البترول والثروة المعدنية في اكبر دولة منتجة للنفط يديرها منذ سنوات بتفوق ونجاح . الذين يعرفون على بن إبراهيم النعيمي عن قرب يدركون جيدا سر بساطته وتفوقه.. يحرصون على التواصل معه والبقاء كأخ وصديق وصاحب رأي. نموذج ممن تخرجوا من ارامكو السعودية منذ نعومة أظافرة, رجل صنعته الشركة وصنع نفسه لأنه لم يتوقف عند “محلك راوح” انما جد واجتهد ووصل الى المواقع القيادية , حين القى الكلمة خلال افتتاح جامعة الملك عبدالله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية كان يسرد تاريخ الأمل والأمنية التي يتمناها وتعد من أهم مراحل حياته العملية الممتدة لعقود, علي النعيمي تجربة إنسان تفوق على الإمكانيات في ذلك الوقت لم ينهزم أمامها بل بل قفز عليها بجدارة وحقق النجاح في زمن كان النجاح عملة نادرة . ارامكو السعودية مصنع الرجال .. على النعيمي وغيره كثيرون مثال حي على ذلك.. يعملون بصمت , لا يتقيدون بوقت محدد للدوام .. معروف ان موظف ارامكو منقطع عن مجتمعه لان عمله متواصل ليلا ونهارا لا توقف ولا إغلاق للمكاتب ألا ما ندر .. رغم ذلك تساهم الشركة في مجتمعها بفعالية من خلال المستشفى والمدرسة والجامعة والمصنع وغيرها من النشاطات طوال العام لا يقتصر على سن معين بمختلف المراحل العمرية حتى المتقاعد وعائلة الموظف التي تحصل على نفس الخدمات . العلاقة بين ارامكو والموظف لا تنتهي بمغادرته عمله تستمر العلاقة مهما امتد العمر . جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية تعطي علامات مضيئة لتفاعل ارامكو السعودية مع وطنها ومجتمعها في كل المناطق وتحقق حلم خادم الحرمين الشريفين الذي كان يحلم به منذ ربع قرن .