الافطار بجوار بيت الله الحرام له مذاق خاص هذه العبارة رددها عدد من المعتمرين واعربوا عن سعادتهم بالافطار بجوار بيت الله العتيق الذي يجسد الوحدة الاسلامية والتكافل الاجتماعي بين أبناء الأمة الاسلامية. (الندوة) التقت بعدد من المعتمرين الذين جاءوا لأداء مناسك العمرة في هذا الشهر الفضيل.. يقول في البداية يوسف اكرش (38) عاماً لم أشعر بسعادة طوال حياتي كما شعرت بها بجوار بيت الله الحرام حيث جمعت بين فضل الشهر المبارك وقدسية المكان ..نعم يا لها من سعادة لا استطيع وصفها فقد كنت أحلم بالمجيء إلى هذه الرحاب الطاهرة والحمد لله حقق الله لي هذه الأمنية ويضيف: ان السعادة التي تغمرني عندما أشاهد الجميع يتناولون طعام الافطار والكل يخدم الآخر ونعم الله متوفرة وتزيد كلها من أهل الخير وبالمجان في لوحة تكاملية ايمانية لم أره طوال عمري في أي مكان ، بل الأمن والأمان لم أر مثلهما. صنيع المعروف وقال المعتمر متولي حنفي (52) عاماً الحمد لله الذي أكرمني بزيارة بيته العتيق في هذا الشهر الفضيل فلم أكن أتوقع حضوري إلى هنا لولا أن أحد أبناء هذه البلاد الطاهرة التقيت به في بلدي وشرحت له امنيتي باداء العمرة ولكن حالتي المادية لا تسمح بذلك فما كان منه إلا أن أعطاني بعض المال الذي ساعدني كثيراً على المجيء وأسأل الله جل وعلا أن يجزيه عني خير الجزاء على صنيع معروفه، وأضاف: إن رؤية الصائمين وهم يتسابقون لافطار الصائمين لن تجدها إلا هنا فهو بلد الكرم والأمن والأمان والكرم اللا محدود ..فجزى الله الجميع خير الجزاء. مناظر أفرحتني ويؤكد المعتمر اختر صديق (13) عاماً الحمد لله على ما مَنَّ به علينا من الوصول إلى هذه الديار المباركة ورؤية بيت الله الحرام عن قرب، نعم لقد شعرت بالسعادة والأمن والاستقرار بعد أن مست قدماي هذه الأرض المباركة وزادت سعادتي أكثر عندما شاهدت التسابق الكبير الذي اراه في افطار الصائمين داخل وخارج المسجد الحرام والكل يطلب الأجر من الخالق وحده دون سواه ويكفي المرء أن يلمس الروحانية في كل لحظة يقضيها بجوار البيت الحرام والابتسامة المتبادلة من الجميع وتجد الكبير والصغير والغني والفقير يتسابقون لفعل الطاعات وبذلها للجميع. سباق في عمل الخير ويرى المعتمر إشفاق خان (41) عاماً الافطار في المسجد الحرام لا مثيل له في سائر دول العالم فكم هي سعادتي وأنا أرى الجموع المؤمنة في تسابق محموم لنيل الأجر والمثوبة من افطار الصائمين وتقديم التمر والقهوة واللبن بكميات كبيرة طالبين رضى الله عز وجل والقبول فيه دون سواه ومقتدين بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ...(من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً..).