التقى المبعوث الأمريكي الخاص للسلام جورج ميتشل أمس رئيس الوزراء الإسرائيلي في سعي جاد من الإدارة الأمريكية للحصول على موقف إسرائيلي واضح بشأن وقف الاستيطان. ولكن يبدو أن المبعوث الأمريكي لم يحدث اختراقاً في الموقف الإسرائيلي الرافض لوقف الاستيطان ويبدو ذلك في جولة جديدة من المحادثات بين نتنياهو وميتشل تحدد لها اليوم. وما هذا التأجيل الا لأن ميتشل اصطدم بموقف نتنياهو التحدث لتوجهات الإدارة الأمريكية والرافض للوقف الكلي للاستيطان .. إذ إن نتنياهو يطرح وقفاً جزئياً للاستيطان ويريد كذلك مكافأة لهذا الموقف الجزئي. وإذا لم يكن ميتشل يحمل معه رسالة حازمة يمكن أن يبلغها إلى نتنياهو فإن فرص نجاحه في مهمته ستكون ضعيفة بل لن يملك فرصة للنجاح في ظل أي تراخٍ. وفي المقابل فإن على الأخوة الفلسطينيين الثبات على موقفهم المعلن أي الا تفاوض قبل وقف الاستيطان. كما نأمل في موقف عربي مساند للفلسطينيين لاستثمار الموقف الأمريكي الراعي إلى وقف الاستيطان حتى يمكن تضييق الخناق على نتنياهو ليفي بمستحقات السلام. كما أن المطلوب من الاخوة الفلسطينيين أنفسهم أن يعملوا على رص صفوفهم لان حالة الفرقة الحالية تمكن العدو الإسرائيلي من تمرير أجندته وقلب طاولة التحالفات لتكون أمريكا في جانبه حيث يجب ان لا ننسى أن هناك قوى أمريكية تضغط بقوة من أجل تغيير الموقف الأمريكي بشأن الاستيطان .. وإذا ما تغير الموقف الأمريكي فإن الفرصة تكون قد ضاعت على العرب جميعاً وينبغي الا يحدث ذلك.