دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مساء أمس مركز الاتصال الخيري للجمعية (خدمة الهاتف المجاني 800) وذلك بالتعاون مع شركة الخليج للتدريب والتعليم ممثلة بمراكز الاتصال سمارت لينك التي تبنت برنامج المركز وكافة تكاليف إنشائه وتجهيزه مجاناً لمدة عام. ويتيح المركز الجديد للجمهور التواصل مع الجمعية عبر الهاتف المجاني للحصول على معلومات متكاملة عن برامجها وخدماتها ومشروعاتها ووسائل دعمها وآليات الانضمام لعضويتها، وفرص التوظيف بها، وكذلك الفئات التي تقوم برعايتها وشروط قبولها ، والمراكز التابعة لها في مناطق المملكة المختلفة ، والوحدات التي تضمها كل مركز. وأكد سمو الأمير سلطان بن سلمان على أهمية هذا المركز في تلبية احتياجات الجهات والأفراد ذات العلاقة مع الجمعية، إذ يوفر كافة المعلومات المطلوبة لهم ومن خلاله سيتم الرد على الاستفسارات هاتفياً بما يمكن من إيصال رسالة الجمعية التعريفية والتوعوية بسهولة إلى أكبر قطاع ممكن من الجمهور المستهدف. وأشار سموه إلى أن الجمعية تسعى لإقامة جسور من التواصل مع المجتمع لبناء رأي عام واع بقضية الإعاقة وطرق تجنبها وكذلك كيفية التعامل مع المعوقين ومساعدتهم ، وتتبنى في هذا الصدد عدة وسائل يأتي من بينها مركز الاتصال المباشر. وأشاد سموه بمبادرة شركة الخليج للتدريب والتعليم « سمارت لينك»بدعم المركز وتحمل تكاليف تجهيزه وفريق العاملين به لمدة عام ، مؤكدا أن ذلك يعكس الدور المميز الذي تقوم به منشآت القطاع الخاص في دعم ومساندة العلم الخيري وتحقيق أهدافه. في المقابل، أعرب المهندس صفوان الخطيب المدير التنفيذي لشركة الخليج للتدريب والتعليم «سمارت لينك» عن اعتزاز الشركة بأداء دورها الخيري تجاه مؤسسة رائدة بحجم جمعية الأطفال المعوقين ، عادا تلك المشاركة من برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها الشركة. من جهة اخرى دعا سموه الشركات والمؤسسات التجارية والميسورين للتبرع لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية وما تقدمة من خدمات رعاية مجانية لنحو 3500 طفل معوق سنوياً. وحث سموه أهل الخير على استثمار هذه الأيام المباركة في المشاركة في مشروعات أوقاف الجمعية وبخاصة وقف واحة طيبة الذي شيدته الجمعية بالمدينة المنورة ، قائلاً..”إنها دعوة لإقامة صدقة جارية في مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم من خلال المساهمة فيما تبقى من تكاليف الوقف والتي بلغت 12 مليون ريال تم تقسيمها إلى 120 ألف سهم قيمة كل سهم مائة ريال. وأوضح سموه أن جمعية الأطفال المعوقين تبنت إنشاء أوقاف خيرية في المدن التي تحتضن مراكز لها بهدف استثمار إيرادات تلك الأوقاف في دعم نفقات تشغيل المراكز والتي بلغت ميزانيتها أكثر من 65 مليون ريال ، في وقت تعتمد فيه الجمعية بصفة رئيسية على التبرعات كمصدر لإيراداتها التشغيلية. وأكد أن أوقاف الجمعية تدار تحت إشراف لجنة متخصصة برئاسة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وأن ما حظيت به الجمعية من ثقة وتفاعل من المجتمع على مدى أكثر من خمسة وعشرين عاماً ، كان نتاج شفافية أدائها ومصداقيتها والتزامها في تعاملاتها المالية بمتابعة دائمة من أعضاء مجلس الإدارة واللجان المنبثقة عنه، وأعضاء الجمعية العمومية للجمعية. وقال الأمير سلطان بن سلمان // إننا نتطلع إلى تواصل دعم ومساندة الشركات والمؤسسات من منسوبي القطاع الخاص بما عُرف عنها من التزام بمسؤولياتها الاجتماعية ودورها الفاعل في خدمة المجتمع ، كما نأمل من أهل الخير مساندة جهود الجمعية في هذه المرحلة التي تمثل نقلة في رسالتها وأدائها بعد مرور 25 عاماً على تأسيسها ، نتطلع فيها إلى توسيع خدماتها وتطويرها وإيصالها إلى كل محتاج ، ونعمل جاهدين في توفير مصادر دخل دائمة وثابتة تساعد على استمرارية تلك الخدمات بحول الله //. الجدير بالذكر أن جمعية الأطفال المعوقين تسعى لإقامة أوقاف خيرية في مناطق حائل والجوف والرياض ومكة المكرمة وعسير لتواكب مراكزها ومشروعاتها الحالية بعد أن أنجزت وقف واحة طيبة بالمدينة المنورة ووقف الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بمكة المكرمة، ووقف مركز الملك فهد بن عبدالعزيز بالرياض وإقامة الشيخ صالح صيرفي لوقف خاص لمكة المكرمة لدعم ميزانية تشغيل مركز الجمعية بمكة المكرمة.