إنفاذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام الرئيس العام الأعلى لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية بتشكيل لجنة لتطوير الخدمات المقدمة للمعاقين ممن هم فوق 15 عاماً ، وقد وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز أمين عام المؤسسة بتشكيل لجنة ضمت الدكتورة فوزية بنت محمد أخضر كأحد أعضائها والعضو الوحيد من النساء .. وقامت هذه اللجنة بعقد 22 اجتماعاً بالمؤسسة وحددت هذه الفئات المعاقين ممن تجاوز ال15 عاماً وخدماتها كما نظمت مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية لقاء مفتوحاً بين أعضاء اللجنة وبين المعوقين الكبار من الجنسين وأسرهم في مدينة سلطان لمعرفة متطلباتهم واحتياجاتهم والصعوبات التي تواجههم بناء على اقتراح اللجنة وتم تصميم استمارة من قبل اللجنة وزعت على المعاقين الكبار وأسرهم من الجنسين في جميع أنحاء المملكة وجميع المؤسسات ذات العلاقة بالمعوقين وخدماتهم. ، وقد عقد الاجتماع في يوم الأحد الموافق 29/7/1428ه وحضره أكثر من 300 معوق ومعوقة وأسرهم من جميع مناطق المملكة وكان هذا الاجتماع عبارة عن عصف ذهني لمتطلبات المعوقين الكبار واحتياجاتهم هم وأسرهم وكان دور أعضاء اللجنة مستمعين فقط وقوبلت جميع المقترحات والمتطلبات والانتقادات برحابة صدر من قبل أعضاء اللجنة إضافة الى ما كتب في الاستمارة الموزعة يوم الاجتماع وقبله ، وقد تمت الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال عن طريق الكتب والمراجع والانترنت ورفعت التوصيات المتنوعة والبالغ عددها 29 توصية بتاريخ 28/11/1428ه وهي نفس التوصيات التي نشرت في الصحف ومن أهمها ، إعفاء المعوقين من رسوم التأشيرة والإقامة لمكفوليهم السائقين والخادمات والممرضات ، وقبولهم في الجامعات كحق من حقوقهم وخاصة المؤهلين لذلك مثل الصم وضعاف السمع ، واعتماد خطة لتطوير المقررات الجامعية في تخصصات التربية الخاصة ، وإعطائهم الأولوية في الخدمات مثل منح قروض صندوق التنمية العقارية وغيره ، وزيادة المكافآت المقدمة لهم من الجنسين . ، وإيجاد برامج ضمان صحي حكومي وتخصيص وحدات في المستشفيات الرئيسية لعلاج ورعاية إصابات الحوادث ، وتدريب الهلال الأحمر والإسعاف والدفاع المدني على طرق الإسعافات الأولية لمنع تفاقم الإعاقة ، والتوسع في إنشاء مراكز التأهيل الشامل لشديدي الإعاقة مع تطويرها ، وتقييم معاش الضمان الاجتماعي للأسر التي يعولها شخص معاق أو لديها أشخاص معوقين داخل الأسرة وتقديم خدمات التربية الخاصة للفئات الحائرة التي لم تستفد من الخدمات ، وتضمين مناهج التعليم العام نصوصاً توعوية عن المعوقين والإعاقة وطرق التعامل معهم ، واعتماد برنامج للابتعاث الخارجي في مجالات التربية الخاصة والتأهيل الصحي ، وإيجاد سجل وطني موحد للإعاقة وإعداد برنامج تأهيل مهني جيد يواكب متطلبات سوق العمل لذوي الإعاقات البسيطة والمتوسطة في جميع أنحاء المملكة . ومن جهة أخرى أكدت الدكتورة فوزية أخضر بأنها تشرفت بأن تكون أحد أعضاء اللجنة لتطوير الخدمات المقدمة للمعاقين ممن هم فوق 15 عاماً والعضو الوحيد من النساء في هذه اللجنة وقالت بأن الفترة ما بين انعقاد اللجنة ورفع التوصيات والموافقة السامية عليها كان خلال فترة وجيزة جداً علماً بأن هذه التوصيات ومن خلال خبرتي الطويلة 38 عاماً في التربية الخاصة لم تكن جديدة وكانت ترفع للمسئولين لمرات عديدة طوال تلك السنوات ولكنها كانت تحفظ بالأدراج لذا ألتمس من ولاة الأمر حفظهم الله ومن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز إبقاء تلك اللجنة وإعطائها صلاحيات تامة لمتابعة تفعيل التوصيات ومناصرة هذه الفئات للحصول على حقوقها . الجدير بالذكر أن الدكتورة فوزية اخضر شغلت عدة مناصب حيث عملت مديراً عاماً للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم لتعليم البنات سابقاً ورئيسة اللجنة النسائية العامة لشئون المرآة بجمعية المتقاعدين ومديرة إدارة التطوع واللجان النسائية بجمعية الهلال الأحمر السعودي وعضو النظام الوطني للمعوقين وعضو فريق عمل لجنة تطوير خدمات المعوقين فوق 15 عاماً .