في مقال لي بهذه الجريدة العزيزة في 12/7/1430ه بعنوان (ولهن مثل الذي عليهن) اتصل بي أكثر من صديق مقترحين ان أكتب أيضاً بعنوان (وللرجال ايضاً عليهن حقوق) وانني اذ اشكر لهم متابعتي فيما أكتب وبالذات الابن العزيز الاستاذ السيد سمير أحمد برقه الذي كتب ب (الندوة) في 14/7/1430ه بأكثر مما استحق، ولما شكرته بالهاتف قال لي (هذا بعض حقك يا عم عبدالرحمن) وألجمتني كلمة يا عم وقد تعلمت ممن تعلموا وجوب حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وأعود لأقول شيئاً عن حقوق الازواج على الزوجات مبتدئاً بنصيحة تلك الأم لابنتها ليلة زفافها التي من بينها (ابنتي انكِ انتقلتِ الى بيت لم تعرفيه وقرين لم تألفيه فكوني له أمة يكن لك عبدا ولا تقع عينه منك على قبيح ولا يشم منك الا أطيب ريح الخ) ومن الأمثال العامة (تراعيني قيراط أراعيك قيراطين) (تشوفني بعين أشوفك باثنين) ومعنى هذا الاحترام المتبادل .. وقد اشركني احد المحبين العارفين من ذوي الفضل في قضية خلاف بين رجل وزوجته وبينهما ولد وبنت واذا بذلك المخلوق يذكرنا بحديث (لو كنت آمراً أحداً ان يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها) فرددت انا عليه (انها أم عيالك ولهن مثل الذي عليهن) وطلبت من رفيقي مغادرة المكان فلم يوافق وذكرني بقضية خلاف كانت بين رجل وامرأته (أيام زمان) لدى القاضي الشيخ احمد ناضرين رحمه الله أعطى القاضي ملفها للشيخ محمد جعفر لبني رحمهما الله وقال له بالرمز (خيطها يا شيخ محمد) وكأن الشيخ اللبني لم يوفق لبعد الشقة بين طرفي النزاع، وبعد اسبوع فيما كان يمر القاضي من باب السلام أمام مكتبة اللبني وسؤاله عن القضية فرد (انكسرت الابرة وانثنى المخيط وسأعيد الملف إليكم غداً إن شاء الله لاجراء الوجه الشرعي فقال فضيلته لا تعيد الملف وسوف يشاركك هذا الرجل، وخيطوها بالقندة وهذه العبارة لها معنى سامٍ كبير (يعرفه اهل القواعد المرعية) وفعلاً أعادا المحاولات من جهات متعددة ونجحا في الاصلاح واتخذا قرار الصلح الذي رصده القاضي بدفتر الضبط والصلح خير والسلام لبابُه ومما مرّبي ان اختارنا فضيلة الشيخ محمد الرفاعي انا والاستاذ سعد الدين عبدالجبار رحمه الله في قضية وأمضينا فيها أكثر من عشرة اجتماعات فلم يصل الأمر بين طرفي النزاع إلى الاصلاح اذ كان احدهما مشرِّق والآخر مغرِّب واعدنا الملف وبعدها تدخل الاخوان(الشلي والغزولي) ونجحا في الاصلاح والمثوبة من الله.