قام وفد تجاري اقتصادي باكستاني برئاسة نائب رئيس منطقة شمال كراتشي للتجارة والصناعة في باكستان طارق رشيد و12 من رجال الاقتصاد والاعمال بزيارة للغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة يرافقه سكرتير القسم التجاري بالقنصلية الباكستانية بجدة. وعقد الجانبان اجتماعا لبحث اوجه التعاون بين رجال الاعمال السعوديين ورجال الاعمال في باكستان. والقى رئيس مجلس ادارة الغرفة طلال عبدالوهاب مرزا كلمة رحب فيها بالوفد التجاري الباكستاني مشيرا الى اهمية مد الجسور بين رجال الاعمال السعوديين مع رجال الاعمال في دولة اسلامية كبرى لبحث اوجه النشاط التجاري والاقتصادي بهدف تبادل الاراء والمقترحات التي من شانها زيادة حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين. ولفت مرزا الى ان هناك شراكة استراتيجية بين البلدين تتجاوز حدود الصداقة بالاضافة الى العديد من الروابط القوية في غاية الثراء حيث يوجد ما لايقل عن مليون عامل باكستاني يعملون في ارض المملكة العربية السعودية ويوجد عدد كبير من المستثمرين السعوديين يعملون في الباكستان. وشدد على ان التعاون الاقتصادي بين المملكة وباكستان لا يرقى الى مستوى العلاقات الدبلوماسية والعلاقات المميزة بين البلدين ولابد من تقوية العلاقة الاقتصادية بالشكل الذي يليق بالعلاقة الحميمية بين البلدين عن طريق تشكيل لجنة سعودية باكستانية لاعادة تقييم هذه الروابط التجارية مع وجود رغبة لدى العديد من المستثمرين السعوديين في مختلف المناطق الرغبة الاكيدة في التعاون الاقتصادي والاستثمار في باكستان مشيرا الى ان هناك نقطة مهمة جدا وهي افتقاد ضمان الاموال المستثمرة . واكد انه متى ما كان هناك ضمانات لهذه الاموال والاستثمارات فسيكون هناك ارتفاع نسبي في تبادل الاستثمار بين البلدين خاصة في الاراضي الباكستانية. وطرح رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بمكة خمسة توصيات مهمة على الوفد الباكستاني من اهمها المطالبة بتشكيل لجنة قانونية من البلدين لاعداد دراسة مستقبلية لايجاد الضمانات القانونية لحجم الاستثمارات بين البلدين واعداد صيغة مذكرة تفاهم بهذا الشان وتقوية الروابط بين البلدين من خلال تبادل الاستثمارات والصفقات الاقتصادية . ودعا مرزا إلى اعداد الفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين وعرضها عن طريق المواقع الالكترونية ومناقشتها عند تبادل الزيارات بين الوفود التجارية والسعي وراء تامين العمالة الباكستانية المدربة حيث ان هناك شكوى من قبل القطاع الخاص يتهمون فيها العمالة الباكستانية المدربة بانها لا ترد الى المملكة اضافة الى تحسين البنية التحتية وتوفير الجانب الامني في باكستان من اجل ان يكون هناك سياحة عائلية بالنسبة للسعوديين والخليجيين. كون باكستان قريبة من دول الخليج العربية والسعي نحو اقامة معارض للصناعات المحلية سواء في السعودية او باكستان من اجل نشر الوعي لدى المواطن السعودي والباكستاني باهم الصناعات التي يفتخر بها البلدين. من جهته شكر رئيس الوفد التجاري الباكستاني طارق رشيد الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة منوها بالعلاقات التجارية والاقتصادية القوية التي تربط البلدين. ووعد بالعمل سويا من اجل تذليل كافة العقبات والاخذ بالتوصيات التي وضعتها الغرفة ورجال الاعمال السعوديين من اجل الوصول الى علاقة نموذجية اقتصادية وتجارية بين البلدين تسهم في تحقيق الاهداف الايجابية في مجال الاسثمار في كل من الباكستان والمملكة . وشدد على ان الحكومة الباكستانية تسعى الى توفير مناخ الاستثمار الامثل وضمان الاموال المستثمرة داعيا رجال الاعمال الى زيارة الباكستان من اجل تبادل الاراء والمقترحات التي تضمن وجود شراكة تجارية اقتصادية نموذجية بين البلدين . ونوه رشيد بالمكانة الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة على المستوى الاقليمي والدولي مؤكدا ان التطورات الاقتصادية التي تشهدها المملكة جعلها في مصاف الدول الاكثر تقدما ونموا وهناك اسثمارات باكستانية وتعاون اقتصادي مثمر بين البلدين.