المكالمة الهاتفية التي تمت بين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية والمنتحر عبدالله عسيري تؤكد مشاعر الإنسانية الفياضة التي يضفيها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف حتى على العاقين من أبناء الوطن طمعاً في عودتهم تائبين لوطنهم وأن يكونوا بعيدين عن أيدي الاشرار الذين يستغلونهم لترويع الامنين وتدمير مقومات بلادهم الاقتصادية. فقد كان سمو الأمير صادقاً في كل مفردات كلماته وهذا ما عرف عنه في الوقت الذي كان فيه المنتحر يتنكر لابسط قواعد الخلق القويم ومبادئ الدين الحنيف فقد كان يضمر شراً وهو يتظاهر بالعودة تائباً ويدبر سوءاً ويغلف ذلك بكلمات معسولة .. حتى حاق به مكره وسوء تدبيره. لقد كان هدف هذا المنتحر من ضمن أهدافه العديدة الشريرة أن يغلق سياسة الباب المفتوح ويحول دون عودة آخرين قد يعتزمون التوبة ولكنه كان يجهل سياسة المملكة وطبيعتها وثباتها على مبادئها .. فمنذ الوهلة الأولى أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أن هذه السياسة لن تتغير وأكد على ذلك فيما بعد مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وتأكد ذلك على أرض الواقع في البيان الالحاقي لوزارة الداخلية أمس بشأن مبادرة المطلوب فواز العتيبي تسليم نفسه للجهات الأمنية بالمملكة حيث تم ترتيب وتسهيل عودته ولم شمله بأسرته فور وصوله إلى المملكة كما تم تمكينه من أداء العمرة ، وبتصرفه هذا سيضمن هذا المطلوب الذي سلم نفسه طوعاً معاملة وفق الاجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات. إذن فقد تأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن المنتحر العسيري قد فشل في أن يحقق أي نتائج من عمله الجبان ، فقد حفظ الله سمو الأمير محمد بن نايف من هذا المكر السيء ، كما أن في المعاملة الكريمة التي تمت مع المطلوب فواز العتيبي رسالة إلى كل من يود التوبة أنه سيلقى نفس المعاملة الكريمة .. حفظ الله لهذه البلاد أمنها واستقرارها.