في سياسة حكيمة.. واجراء انساني.. ووطنية صادقة.. درج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية يحفظه الله ضمن خطة انسانية موفقة في محاولة انقاذ بعض من غرر بهم في فلول الإرهاب والفكر الضال وخاصة فئة الشباب ممن أعلنوا توبتهم ورجوعهم الى الحق والندم على ما ارتكبوه ضد الوطن والأمة وتسليم أنفسهم لسموه وفتح صفحة جديدة في حياتهم. | ففتح لهم سموه صدره ومكتبه وداره مرحباً بقبول توبتهم وتسليم أنفسهم وتسهيل امور عودتهم لأسرهم وفتح مجال الحياة الكريمة لهم ومدهم بما يعينهم على استئناف حياتهم في سعادة وطمأنينة الخ الأسباب التي تعيدهم الى صفوف اخوانهم المواطنين والعيش في عزة وكرامة بدلاً من حياة يسودها الافساد وارهاب عباد الله الآمنين. | وقد استطاع سموه بخلقه وانسانيته وحبه لشعبه بهذه الخطة الهادفة من اجتذاب العديد ممن تحقق صدق توبتهم وحسن نواياهم والاقلاع عما كانوا عليه. | وظل سموه على هذه السجية الحسنة تعلوه الفرحة والسرور كلما أعلن احد هؤلاء العودة للصواب وتسليم نفسه والندم على ما فات. | الا ان بعض هؤلاء ممن غسلت أدمغتهم بماء الخيانة والخديعة ظلوا على وتيرتهم الاولى وارتضوا السير في طريق الضلال والارهاب والافساد في الارض، فقد أعلن احدهم تسليم نفسه والسير في ركب المسلمين على سموه بداره العامرة بعد ان دجج نفسه بالمتفجرات سعياً للانتقام والخديعة ضد من أمنه على الدخول دون تفتيش.. ولكن الله أحبط كيده وأفسد خطته وكان هو الضحية وتحول الموقف الى برد وسلام. | وتبادر القاعدة باعلان مسؤوليتها عن الحادثة الفاشلة مؤكدة انهيارها وفشلها وافساد نواياها أمام العالم وسقوطها في مستنقع لا تستطيع الخروج منه الى الابد. | لقد انطفأ ضوء القاعدة وباتت في خبر كان وقام من بقي من فلولها يلملم ما بقي من اشلائها المبعثرة خوفا من العار والفضيحة ودفنها حيث يختفي زعيمها وسيكون هذا شأنها بإذن الله كلما آن لها ارتكاب الغدر والخيانة. | ستظل بلادنا منصورة بإذن الله.. لن تستطيع فلول الارهاب والفكر الضال ومن يقف الى جانبها من اختراق السياج الأمني الذي يحيط بها من كل اتجاه يحميها بإذن الله ممن تسول لهم أنفسهم الأذية وزعزعة الأمن والاستقرار. | إن الله ينصر من ينصره .. وما للظالمين من أنصار. وبالله التوفيق.