أفاد شهود عيان أن ستة أجانب قتلوا أمس على يد مسلحين مجهولين في منطقة بونت لاند التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الصومال، من ناحية أخرى وصل إلى كينيا ستة أجانب آخرون كانوا اختطفوا لمدة تسعة أشهر في الصومال وذلك بعد الإفراج عنهم يوم الثلاثاء. وذكر سكان أن الهجوم وقع عند مسجد في غالكايو، مضيفين أن الأجانب جاؤوا من باكستان أمس الثلاثاء وهم يرتدون زي أئمة إسلاميين. ونقلت وكالة رويترز عن الشيخ عبد القادر، وهو أحد سكان المنطقة، أن مسلحين ملثمين فتحوا النيران في المسجد مما أسفر عن مقتل ستة أجانب وإصابة اثنين آخرين. من ناحية آخرى ذكر مسؤولون أن أربعة عمال في منظمة إغاثة فرنسية تعمل في مجال مكافحة المجاعة وطيارين كينيين كان أفرج عنهم في الصومال أمس الثلاثاء بعد اختطاف دام تسعة أشهر، قد وصلوا إلى العاصمة الكينية نيروبي. وذكرت المتحدثة باسم المنظمة بأن امرأتين فرنسيتين وبلجيكيا وبلغاريا يعملون في منظمة (العمل ضد الجوع) غادروا الصومال على متن طائرة، مضيفة أن الجميع بصحة جيدة وسيخضعون لفحوصات طبية.وكانت مجموعة من المسلحين الصوماليون اختطفت العمال الأربعة والطيارين الكينيين من مطار صغير بمدينة قرعيل بإقليم قلقدود وسط الصومال في نوفمبر الماضي. ونقل مصدر مطلع في مقديشو عن سائق إحدى السيارات التى نقلت العمال لمطار العاصمة الصومالية مقديشو تمهيدا لنقلهم إلى كينيا وطالب بعدم الكشف عن اسمه، أن المسلحين حصلوا على ستة ملايين دولار نظير الإفراج عن الرهائن. في حين أكد مصدر آخر مقرب من الوسطاء الذين سهلوا عملية الإفراج عن الرهائن ، أن الخاطفين حصلوا على مبلغ أربعة ملايين دولار دفعتها المنظمة الفرنسية. وقد رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس في بيان صادر عن مكتبه بالإفراج عن الرهائن بينما يواصل مساعيه للإفراج عن رهينتين أخريين يعملان في المخابرات الفرنسية اختطفا داخل فندق بمقديشو الشهر الماضي على يد مسلحين من جماعة حركة الشباب المجاهدين. وكان مسلحون مجهولون قد اختطفوا كذلك قبل نحو شهر ثلاثة عمال إغاثة من مدينة منطيري الكينية الواقعة على الحدود الصومالية، مطالبين بفدية -لم تحدد قيمتها بعد- للإفراج عنهم. يذكر أنه يتم خطف أجانب بانتظام في الصومال البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991 بهدف المطالبة بدفع فديات إجمالا. وغالبا ما تستهدف عمليات الخطف الصحفيين والعاملين في المنظمات.