يعقد رؤساء دول من أميركا الجنوبية قمة تستمر يوما واحدا في مدينة كويتو في الإكوادور اليوم الاثنين يؤدي خلالها رئيس البلد المضيف رافائيل كوريا اليمين القانوني كزعيم جديد للتجمع السياسي الإقليمي. وسيتغيب عن اللقاء الرئيس الكولومبي ألفارو يوريبي بسبب جولة يقوم بها في دول أميركا اللاتينية لبحث خطة الأمن الكولومبية الأميركية التي جرى تجديدها وتوسيعها مؤخرا، والتي كانت مصدر خلاف مع الحكومات اليسارية في المنطقة.وكان الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز قد أعلن أمس الأول إعادة سفيره في كولومبيا إلى مقر عمله، بعد أيام من سحبه على خلفية أزمة بين البلدين إثر اتهامات كولومبية لفنزويلا بمساعدة المسلحين المناوئين لها، وبسبب سماح كولومبيا بإقامة قواعد عسكرية أميركية على أراضيها. وقال شافيز إنه يتراجع عن سحب سفيره من بوغوتا لنزع فتيل الأزمة الدبلوماسية، ولكنه لا يتراجع عن معارضته لخطط كولومبيا بفتح قواعدها العسكرية لمزيد من الحضور الأميركي. وقال شافيز في هذا اللقاء الذي جمعه ببعض المعارضين السياسيين الكولومبيين، إنه ما زال يعارض خطة الرئيس الكولومبي ألفارو يوريبي التي تسمح للولايات المتحدة باستخدام ما لا يقل عن سبع قواعد عسكرية كولومبية، معتبرا أن تلك الخطة تهدد كولومبيا وكل المنطقة. وأضاف أن تجميد العلاقات مع حكومة يوريبي مستمر، وأن هناك الكثير من الأسباب التي تدعو للقلق. ومع ذلك أمر شافيز السفير الفنزويلي بالعودة إلى مقر عمله بعد أحد عشر يوما من سحبه، وإن لم يكن من الواضح بعد متى ستتم تلك العودة. وقد نفى المسؤولون الكولومبيون وجود أي أسباب تدعو فنزويلا للقلق، مؤكدين أن القوات الأميركية ستأتي لمساعدتهم في الحرب على المخدرات، وأن اتفاق عشر سنوات الذي عقدوه معها لن يرفع عدد هذه القوات فوق 1400 التي يسمح بها القانون الأميركي الحالي. وكان شافيز قد قال في مقابلة صحفية إنه لا حق له أن يقول للكولومبيين ماذا عليهم أن يعملوا على أراضيهم، ولكن له الحق في أن يحذرهم، وهذا ما يفعله. وطالب شافيز الولاياتالمتحدة بوقف إرسال قوات إلى كولومبيا، معتبرا أن تعزيز واشنطن وجودها العسكري في أميركا اللاتينية يهدد المنطقة بحرب. وتسعى واشنطن إلى استخدام سبع قواعد عسكرية في كولومبيا وزيادة عدد جنودها هناك -الذين لا يتعدى عددهم الآن ثلاثمائة- إلى نحو ثمانمائة، وهو الحد الأقصى الذي يسمح به اتفاق أبرم بين الجانبين.