تنظم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية أياماً ثقافية سعودية في جمهوريتي الأرجنتين والأورجواي لمدة ستة أيام ابتداء من يوم غد الجمعة . وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر بن أحمد باقادر أن الأيام الثقافية في جمهوريتي الأرجنتين والأورجواي تأتي ضمن سلسلة البرامج الثقافية التي تنظمها الوزارة برعاية ومتابعة وإشراف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه ومساعده صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز. وبين باقادر أن الأيام الثقافية السعودية في الأرجنتين والأورجواي ستتضمن معرضا للحرمين الشريفين يوضح التوسعات فيهما وعمارتهما ومكانتهما الدينية وما يتصل بهما في الوجدان والانتماء الإسلامي , ومعرضا عن النخلة يتناول كل ما يتصل بها من زراعة وإنتاج وصناعة تمور وبيان أهميتها في الغذاء على مر العصور ومعرضا للملابس والحلي يمثل بعض مناطق المملكة العربية السعودية تعرض فيه الملابس التراثية والحلي وزفة العروس التي تتميز بها تلك المناطق . كما تتضمن فعاليات الأيام الثقافية معرضا للفنون التشكيلة يشمل الفن التشكيلي والتصوير الضوئي يعرض فيه الصور التي تحكي التنمية والتوسع الحضاري والصناعي في المملكة بالإضافة إلى لوحات عن الخط العربي وأعمالا تمثل مدارس النحت الموجودة في المملكة العربية السعودية , إلى جانب المحاضرات الثقافية يلقيها أساتذة ومثقفون سعوديون متخصصون تتناول المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية وتطور العلاقات السعودية مع دول أمريكا الجنوبية في كل المجالات . وقال الدكتور باقادر: إن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى عربياً التي تنظم برنامجا ثقافيا شاملا وموسعا في دول أمريكا الجنوبية (الأرجنتين والأورجواي ) بمثل هذا الحجم والتنوع والزخم . وأوضح أن الهدف من الأيام الثقافية السعودية التي ستنفذ بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الأرجنتين هو التعريف بالحراك والمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية ، مشيرا إلى أن التمثيل في الفعاليات يشمل الثقافة بأنواعها المختلفة الأدبية والفلكلورية والمسرحية والفنون التشكيلية وغيرها . وأبان أن الرسالة التي ترغب الوزارة في إيصالها للعالم تكمن في أن المشهد الثقافي الموجود في المملكة العربية السعودية مبدع في جميع المجالات فبقدر الإبداع في الشعر والرواية والقصة والمسرحية هناك المسرح والفنون التشكيلية والشعبية ، وهناك اهتمام بقضايا التنمية والتقنية الحديثة والابتكار والتعليم وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وغيرها . وأضاف : إن وزارة الثقافة والإعلام تحرص على إبراز وتفعيل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله بالتواصل الثقافي والحضاري المبني على الصداقة بين شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الشقيقة والصديقة . وأكد أن التواصل بين الثقافات أمر محمود ومطلب منشود فضلا عن كونه لازماً وأمراً واقعاً لا مفر منه , مبنا أن التواصل الثقافي الرشيد يتجاوب مع طبيعة الثقافة العربية الإسلامية التي تؤمن بوحدة الإنسانية وصدورها عن أصل واحد، وإنّ تعدد الشعوب وتنوعها مدعاة للتعارف والتواصل لا الصراع والتدابر. فالثقافة الإسلامية قد مارست هذا التواصل فعلاً دون عنصرية أو جمود وأفادت منها في فترات ازدهارها دون تردد أو صدود . من جانبه وصف سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوريتي الأرجنتين والأورجواي عصام بن عابد الثقفي الأيام الثقافية السعودية التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية في جمهورية الأرجنتين والأورجواي لمدة ستة أيام ابتداء من يوم غد الجمعة بأنها الحدث العربي الأول من نوعه الذي يقام على مستوى دول أمريكا الجنوبية. وقال السفير الثقفي: إن الإعداد والتنسيق لإقامة هذه الفعاليات تم بالتعاون بين وزارة الخارجية في المملكة ممثلة في سفارة المملكة في بوينس آيرس ووزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية ، وجاءت فكرة إقامة هذا الاسبوع الثقافي فى الأرجنتين تنفيذا للأمر السامي الكريم باقامته في هذه البلاد نظرا لأهميتها الثقافية ودورها الكبير على مستوى دول أمريكا الجنوبية ، وكذلك لوجود جالية عربية كبيرة شغوفة بالتواصل مع تاريخها وحضارتها العربية في الوقت الذي اثرت فيه ايضا على ثقافة البلاد واصبح هناك تمازجا جميلا بين الثقافتين العربية واللاتينية. وبين أن سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى الأرجنتين عملت خلال الفترة الماضية على التواصل مع مختلف الجهات الأرجنتينية ذات العلاقة بالشأن الثقافي ، ووجدت فكرة الأيام الثقافية السعودية ترحيبا طيبا من المسؤولين الأرجنتينيين والأوجوائيين. وأضاف : لقد حصلنا على قرار من رئاسة جمهورية الأرجنتين يعتبر الأيام الثقافية السعودية حدثا ذا مصلحة عليا للأرجنتين ، كما حصلنا على رعاية وزارة الثقافة الأرجنتينية لهذا الحدث مشيراً إلى أنه تم التنسيق مسبقاً باختيار شهر أغسطس من هذا العام لاقامة هذا الحدث الثقافي واضعين في الاعتبار وجود الارجنتينيين على رأس أعمالهم وذلك لأن فترة الإجازات الصيفية تكون في نهاية العام الميلادى مما يجعلنا نضمن إن شاء الله حضورا كبيرا وتفاعلاً مع هذه المناسبة . وبين أن الأيام الثقافية السعودية في جمهوريتي الأرجنتين والأورجواي تضم العديد من الفعاليات والأنشطة ويمثل يوم الافتتاح يوم غد الجمعة أهمها حيث دعيت إليه فخامة رئيسة جمهورية الأرجنتين وجميع أعضاء الحكومة من الوزراء ونوابهم وأعضاء الكونجرس والبرلمان والسفراء المعتمدين لدى الأرجنتين وعدد كبير من أعضاء الجالية العربية والإسلامية والمهتمين بشؤون الأديان في وزارة الخارجية الأرجنتينية , مشيرا إلى أن الحفل سيتضمن اداء رقصات فلكلورية سعودية وعروضا للازياء التقليدية وتقديم الأطباق السعودية التقليدية ،كما سيسبق الافتتاح الرسمى افتتاح المعرض الفنى الذي يضم أعمالا فنية تشكيلية وصورا فوتوغرافية لفنانين سعوديين ومعرضا للخط العربي والاثار السعودية . وأوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهوريتي الأرجنتين والأورجواي أن فعاليات الأيام الثقافية السعودية والتي ستستمر أسبوعاً ويحضرها المهتمون بالفن التشكيلي والصور الفوتوغرافية ستتضمن كذلك معرض الحرمين الشريفين ومعرض النخلة والتمور ، وذلك في رحاب مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي الذي يعد أكبر مركز ثقافي إسلامي انشأته المملكة في الخارج ، وهو يعد بحق منارة إسلامية كبرى ليس في جمهورية الأرجنتين فحسب وإنما على مستوى دول أمريكا اللاتينية والعالم . وأضاف أن هناك العديد من فعاليات الأيام الثقافية السعودية ستقام في مناطق مفتوحة تستهدف الجمهور في أماكن وجودهم يصاحبها توزيع إعلانات في شوارع العاصمة بوينس آيرس ومحطات الميترو ووسائل الإعلام بمختلف أنواعها. وقال السفير الثقفي : إن فعاليات الأيام الثقافية السعودية ستنتقل كذلك الى العاصمة الأورجوائية حيث وجهت الدعوة لفخامة رئيس جمهورية الأورجواي لحضور حفل الافتتاح كما وجهت الدعوة إلى أعضاء الحكومة والكونجرس والبرلمان . واختتم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الأرجنتين والأورجواي تصريحه مبيناً أن أعراسا ثقافية سعودية مميزة ستقام في الأرجنتين والأورجواي وستكون إن شاء الله صفحات مضيئة على مستوى علاقات المملكة مع دول أمريكا اللاتينية.