اعتقل الجيش الإسرائيلي 14 فلسطينيا أمس في حملة دهم نفذها في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية. وذكر مصدر أمني فلسطيني أن عمليات الدهم شملت محافظات قلقيلية ونابلس وبيت لحم ورام الله والخليل. وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين عبدالله أبو رحمة إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية بلعين غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية واعتقل سبعة فلسطينيين بينهم طفلان إضافة لمتضامن أميركي. وأشار أبو رحمة إلى أن مجموعة من المواطنين والمتضامنين الدوليين حاولوا منع الاعتقالات، إلا أن الجنود اعتدوا عليهم. وينظم أهالي بلعين بمشاركة متضامنين أجانب اعتصامات منتظمة ضد الجدار العازل وعمليات الاستيلاء على الأراضي التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية. ومن جهتها ذكرت مصادر مطلعة في القدس أن مواجهات عنيفة بين أهالي حي الشيخ جراح في المدينةالمحتلة والشرطة الإسرائيلية خلفت إصابات لم تحددها إضافة لقيام قوات الاحتلال باعتقالات. ووقعت هذه المواجهات -يضيف المصدر- على خلفية طرد عائلتين وهدم خيمة الصمود في الحي.ووصف متحدث رسمي باسم القنصلية الأميركية في القدس قيام السلطات الإسرائيلية بإخلاء منازل عائلات فلسطينية في القدسالمحتلة والاستيلاء عليها بأنها أعمال استفزازية، مطالبا الإسرائيليين بوقفها. وأفاد المتحدث في رام الله بأن أي تصرفات أحادية الجانب يجب ألا تؤثر على مفاوضات الحل الدائم ولن يتم الاعتراف بها من قبل المجتمع الدولي. وكانت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين أجلت في وقت سابق عائلتي غاوي وحنون عن منزليهما في حي الشيخ جراح في القدس، وسلمت المنزلين إلى مجموعات من المستوطنين، بذريعة أنهما كانا مملوكين ليهود قبل نكبة فلسطين وهو الأمر الذي لقي إدانة دولية وفلسطينية. ومن جهة ثانية، هدمت الشرطة الإسرائيلية خيمة الصمود وسط الحي، التي أقيمت لإيواء عائلة أم كامل الكرد التي طردت في التاسع من نوفمبر الماضي واستولى المستوطنون على منزلها. وانتقل مستوطنون بالفعل للإقامة في ستة مبان أخرى في الحي الذي يضم قنصليات ومطاعم حديثة، ويحرس مسلحون المنازل التي رفع المستوطنون عليها أعلاما إسرائيلية.