بما يتوافق مع توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله) فقد أكملت وزارة الحج وكافة الجهات المعنية بخدمة ضيوف الرحمن استعداداتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام 1430ه. حيث سخرت الدولة لهذا الغرض جل امكاناتها أمام وفود الرحمن من أجل تمكينهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمان. وفي الحقيقة هذا هو ديدن حكومتنا الرشيدة في كل المواسم من أجل هذه الخدمة العظيمة التي تتشرف بها هذه البلاد الطاهرة. وإعلان معالي وزير الحج أمس عن اكتمال الاستعداد ليس غريباً لأن الاستعدادات لكل موسم تبدأ نهاية الموسم الذي يسبقه. وفي كل عام يشهد ضيوف الرحمن ويلمسون ما يقدم لهم من خدمات وما يقام من مشاريع وانجازات تجعل من رحلة الحج رحلة سهلة ميسرة منذ قدومهم وحتى مغادرتهم وإذا كان موسم الحج الماضي موسماً ناجحاً حيث ساهم مشروع توسعة جسر الجمرات في تخفيف الزحام واختفى بصورة واضحة أي مظهر للتدافع فإن الأمل معقود على أن يكون هذا الموسم من أكثر المواسم نجاحاً بإذن الله ، وهذا الأمل ينطلق من واقع ما قامت وتقوم به الدولة من أجل راحة هذه الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن. كل ما هو مطلوب من ضيوف الرحمن الالتزام بما هو مطلوب منهم وبما يتناسب مع هذه الشعيرة العظيمة بالبعد عن كل ما يكدرها ، كما أن على الدول التي يفد منها ضيوف الرحمن الالتزام بمبادئ التوعية ، بما ينبغي على الحاج القيام به وبما ينبغي عليه الابتعاد عنه وهذه مرحلة يجب أن تنطلق مبكراً في كافة الدول الإسلامية لأن تكامل جهود التوعية مع الجهود التي تبذل هنا من شأنه أن يساهم في موسم حج ناجح. ولتزامن موسم هذا العام مع انتشار وباء أنفلونزا الخنازير فإن الدولة قد قامت بواجبها تماماً في كل ما من شأنه محاصرة هذا الوباء وعلى الدول الأخرى القيام كذلك بدورها في التطعيم والالتزام بمقررات وزراء الصحة العرب الذي عقد مؤخراً في القاهرة ، ولازالت وزارة الصحة تتابع بصورة متواصلة أي مستجدات وتطورات لهذا المرض حتى يتمكن ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم في أجواء صحية آمنة.