تلقيت دعوة كريمة من سعادة رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا الاستاذ عدنان كاتب لحضور حفل المؤسسة بمناسبة ربع قرن على تأسيسها، ولقد انبهرت بهذه الحفلة المميزة والهادئة والمبدعة، فلقد تعودنا ان نسمع في مثل هذه المناسبات كلمات وقصائد يمل الإنسان منها، ولكن هذا الحفل الحضاري والراقي ينم وبكل تأكيد عن رقي شخصية الانسان عدنان كاتب وتفرده العقلاني في الكثير من الأمور هذا الرجل المليء بالوطنية، والمتفوق بالاحساس واللغة والحب، وصاحب افق واسع وموهبة ادارية فذة. من الصعوبة بمكان ان تقرأ انجازات مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا، عندما نكتب فاتحة الأشياء نجد مدائح الأشجار تحكي كيف استظل تحتها انجاز شباب وعقليات هذه المؤسسة المكية، ومن الأصعب ان تقرأ حركة الناس وتحدياتهم وهمومهم، دون فهم طموحاتهم فهذه المؤسسة تقدمت بعد جهود جبارة وضخمة حتى وصلت الى ما وصلت اليه من ذكر حسن في كل المجالات، وأصبحت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا كأنها.. (شامة).. على جبين كل مؤسسات الطوافة.وعندما يكتب التاريخ على مساحة الجغرافيا والمكان على وقع الزمان فإن هذه المؤسسة ستظل بانجازاتها فتدل الجغرافي على موقعها وزمانها المليء بالانبهار. لقد حفر هذا الشباب المكي وبكل قيادته بل يتقدمهم هذا الرجل المكي عدنان كاتب الذي حفر بقلمه وعقله أعمالاً وانجازات حول المرحلة ومطوفيها فكان الأبرز ممن تولى قيادة هذه المؤسسة المكية الرائعة. هذه المؤسسة المنجزة طرحت اسئلة واضحة في عملها، ورفضت الاجابة المراوغة، حتى لا تقع في مأزق ضياع الوقت في الجدل، فاراد العاملون التفرغ لأعمالهم، والتي شهد بها الجميع. لقد استطاعت هذه المؤسسة ان تدخل مرحلة امتحان المستحيل، فتفوقت فيه بقيادة حكيمة وعبر أعضاء مجلس ادارتها الحكيم والناضج. لقد استطاع عدنان كاتب أن يكون معه فريق عمل من الشباب المكي الطموح والمتحمس والوطني، فاستطاع بعدها الكاتب ان يعطر أنفاس الجميع بالكلمات والأمل والطموح، وكان ما كان، من فرض أعمال وافعال تميزت بالجودة. لأن هذه المؤسسة تطلق في كل يوم صرخة ثقافية تجمع بسببها اهل الثقافة والقلم والفكر والمعرفة والتربية، ومارس الجميع حريتهم دون مضايقة او انفعال، فاعطت تلك (الصرخات الثقافية).. روحاً للمواطنة والوطنية والأمل المعنى بالمستقبل. هذه المؤسسة في ظني هكذا ازعم انها المؤسسة الأكثر انتباهاً الى أن الطوافة مسؤولية كبرى وانها رسالة وطنية، وواجب ديني، وعملت هذه المؤسسة بحكمة وعقلانية عدنان كاتب على أن لا تتفتت الطوافة أو تنقسم الى اقسام اصغر فكان لهم ما ارادوا.واكدت مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا انها بنيت على .. (صخر قوي).. وعندما شعرت قيادة هذه المؤسسة انها تتحمل مسؤولية ابناء المؤسسة واحفادهم حرصت على ضمان مستقبلهم ليعيشوا حياة كريمة، اتجهت لوضع اساسات لمشروعات استثمارية طموحة منها مشروع الأهلة الاستثماري والحضاري. اشهد للتاريخ ان هذه المؤسسة حملت في داخلها المبادىء الوطنية، ومطالب المطوفين ولم تتراجع عن استخدام اي نوع من المعارف الحضارية في سبيل التطوير والتطور والرقي، وكانت عيونها على أهل مكة المباركين لتحقيق مطالبهم وطموحاتهم. ان مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا مكان تزدهر فيه لغة الحب، ومعاني التحدي، وقمة للطموح، ومفصل يشعر بالاحساس بالوطنية والمكية والمسؤولية التاريخية، ونحمد الله على أن في هذا الوطن الكبير مثل هذه المؤسسة، ومثل هذه القيادة والطاقات والشباب.. والله يسترنا فوق الارض وتحت الارض، ويوم العرض، وساعة العرض، واثناء العرض.