وقع سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود عقود انشاء مائتي (200) مبنى تعليمي في مختلف مدن ومحافظات المملكة وذلك مع شركة صينية بتكلفة اجمالية بلغت الفي مليون ريال. التعليم هو القاعدة التي تتأسس عليها نهضة الأمم ورقيها ومنذ أن أكرم الله هذه البلاد بقائدها وجامع شملها المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كان التعليم من أولويات اهتماماته ..حيث كان التعليم يعتمد على كتاتيب ضعيفة الامكانيات فكان خريجوها بالكاد يفكون حروف الكلمات وكان من ترده رسالة يبذل جهوداً في البحث عن مَنْ يقرأها له .. ووسط هذه المعاناة من غياب التعليم على أصوله وقواعده افتتح الملك عبدالعزيز - رحمه الله - أول مدرسة للتعليم المنتظم في قصره واستقدم لها المدرسين من الحجاز ومن بعض الدول العربية فإلى جانب تلقى ابنائه التعليم فيها كان يشاركهم الراغبون في التعليم من أبناء الشعب، ومع زيادة عدد المدارس في انحاء مختلفة من المملكة والتي كانت في المستوى الابتدائي ظهرت الحاجة إلى مدارس ثانوية فأمر -رحمه الله- بانشاء دار البعثات في مكةالمكرمة ليفد إليها الطلاب من انحاء المملكة للحصول على شهادة اتمام الدراسة الثانوية التي تؤهلهم للابتعاث إلى الجامعات العربية وإلى جانب دار البعثات مبنى لسكن الطلاب الوافدين من خارج مكةالمكرمة مع تأمين الاعاشة لهم وصرف مكافأة مالية لكل طالب تساعده على تأمين احتياجاته، كما أمر بإنشاء كلية الشريعة في الطائف لتكون أول كلية جامعية في المملكة. واليوم ومع مشروع وزارة التربية والتعليم لانشاء مائتي (200) مبنى تعليمي في انحاء المملكة فان التاريخ يعيد نفسه على يدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مترسماً خطى والده رحمه الله ، في الاحتفاء بالعلم الذي يحظى منه يحفظه الله بالدعم المعنوي و المادي غير المحدود.