نفذت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بمنطقة مكةالمكرمة عدداً من الدورات التدريبية وورش العمل في (الجودة الشاملة والتحسين المستمر) استهدفت رؤساء الأقسام والإدارات لديها وذلك ضمن جهودها المستمرة لتطوير أداء منسوبيها ورفع كفاءتهم. وركزت الدورات التي شارك في تقديمها مجموعة من المختصين على تعريف المشاركين بنظام التحسين المستمر للعمليات: وهو أحد أنظمة الجودة ويهدف إلى تحسين العمليات المؤثرة على الجودة بشكلٍ تدريجي ومستمر، ويتميز هذا النظام بإشراك العاملين في تطوير العمليات مما يقلل من مقاومتهم للتغيير، وتظهر نتائج التحسن سريعة وملحوظة بعكس الأنظمة الأخرى. وعن أهمية هذا النظام وضرورة التدرب عليه أوضح الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح أن هذا النظام ثبت أنه هو المدخل الأساسي السليم للتطبيق الفعال لنظم الجودة الشاملة، ويساعد على نشر ثقافة الجودة بين العاملين بصورة أسرع وأعمق ولا يحتاج تطبيقه إلى استثمارات كبيرة ووقتٍ طويل. وتتمثل أهداف هذا النظام في: إزالة الأخطاء، وتقليص وقت التأخير والإنتظار، توحيد وتعميق فهم العمليات، تسهيل أداء العمليات، إرضاء المستفيد، وتقليل استهلاك الموارد والهدر. وتطرقت الدورات إلى تعريفات الجودة وهي أنها المطابقة للمواصفات، والملاءمة للغرض من إيجاد الخدمة أو المنتج، ومجموعة الصفات الظاهرة أو الضمنية في المنتج أو الخدمة التي تحقق متطلبات المستفيد، وعمل أفضل ما يمكن عمله لإرضاء المستفيد بصفة مستمرة وبأقل قدر من التكاليف. وأفضل تعريف للجودة من منظور إسلامي هي الإتقان والإحسان (صُنع الله الذي أتقن كل شيء، إنه خبير بما تفعلون) الآية 88 سورة النمل، وقوله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ الله يحب إذا عمل أحَدُكُم عملاً أن يتقنه) وتم في هذه الدورات أيضاً التعرف على نموذج الجودة الأوروبية واستعراض مراحل تطبيق الجودة الشاملة ومتطلباتها في المؤسسات الخيرية والمعوقات التي تحول دون وصول هذه المؤسسات إلى الجودة الشاملة. وتهدف الندوة من تطبيق برامج إدارة الجودة الشاملة :إلى: خلق بيئة تدعم وتحافظ على التطوير المستمر، إشراك جميع موظفيها في عملية التطوير، إيجاد ثقافة تركز بقوة على العملاء، تحسين نوعية المخرجات، زيادة كفاءة وتعاون الإدارات فيما بينها وتشجيع العمل الجماعي، وتحسين الربحية والإنتاجية، وتعليم الإدارات والعاملين كيفية تحديد المشكلات وترتيبها وتحليلها وتجزئتها حتى يمكن السيطرة عليها، وتعلم اتخاذ القرارات بناءً على الحقائق لا على المشاعر.