انتشار أنفلونزا الخنازير الذي يعد الأكبر في التاريخ كما أكدت منظمة الصحة العالمية مؤخرا يتطلب وعيا مكثفا مؤثرا بعيدا عن التقليدية والروتين خاصة للقادمين للعمرة والحج ولا يقتصر ذلك على السعودية فقط انما على الدول الإسلامية وغيرها. ما علاقة السعودية مثلا بحاج ومعتمر قادمين من إفريقيا أو آسيا في التوعية .. لماذا لا تتدخل الجهات ذات العلاقة في التأكيد على وعيه مثل وزارات الصحة, منظمة المؤتمر الإسلامي أو تناقش خلال مؤتمرات القمم الإسلامية أو وزارات ولقاءات أخرى. غاب السؤال.. كيفية تفعيل الوعي؟!. ينتهي الموسم.. يعود الضيوف إلى ديارهم ثم يتوقف حتى الحديث عن التوعية.. الوضع يتطلب انشاء مراكز لتوعية الحجاج والمعتمرين في الدول الإسلامية تكون مهمتها التوعية بشكل مؤثر وألا يصل إلى الديار المقدسة إلا بعد حصوله على شهادة أو تقرير موثق بالموافقة على الحج والعمرة وفق قرارات وزراء الصحة الذي انعقد في مصر قبل أيام وإذا كان وزراء خارجية الدول الإسلامية قد وضعوا منذ سنوات أعداد الحجاج حسب سكان كل دولة فانه من المهم ايجاد حل لأزمة الوعي الذي يؤدي فقدانه الى موت واعاقة رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في سبيل راحة ضيوف الرحمن. يختطف الموت الأحباب بوعي مفقود جاء بعشوائية ولا مبالاة وانتظار تمارسها دول لا تتعاون بالقدر الذي تقدمه المملكة للقادمين إليها لتأدية الفريضة والعمرة.. صحيح ان هناك من يفرح للموت في أطهر البقاع ويسعى إليه لكن هذا لا يعني أن يتحول الوعي إلى كلام وممارسة يصل في نهايته إلى تدافع وموت وفقدان. | بعض مكاتب حملات الحج والعمرة تساهم بفوضوية الكثير منها فيما يحدث لأنها تسعى إلى اهمال الحاج والمعتمر ليجد نفسه في متاهة.. نجاحها فقط في التأثير على سرعة الانتهاء و(اللحاق) بالطائرة وسيارات النقل بل إن هناك تحذيراً يصل إلى التدافع وحمل الأمتعة وغيرها من المخالفات التي تؤدي إلى الدهس والموت. | يجب الاعتراف أن عقد مؤتمرات ولقاءات نتائجها سلبية إذا كانت الأطراف الأخرى تشارك كضيوف شرف ولا يصل صداها بكل المكونات إلى المعني بالأمر (الحاج والمعتمر) .