أكدت إحصاءات من لجنة شؤون القوميات المحلية في الصين، أن عدد مسلمي شينجيانغ الذين يؤدون فريضة الحج كل عام يبلغ 2700 تقريبا. ويتزايد عدد الحجاج من مسلمي منطقة “شينجيانغ” مع ارتفاع مستوى معيشة مواطني المنطقة الذاتية الحكمة لقومية “الويغور” والواقعة بشمال غرب الصين، لتحتل المركز الأول في عموم الصين. وأشارت الإحصاءات إلى أن عدد مسلمي شينجيانغ، الذين أدوا فريضة الحج تجاوز 30 ألفا في الفترة ما بين عامي 1982 و2008، علما بأن هذا العدد في العام 2008 تجاوز 2800 شخص بزيادة خمسة أضعاف مقارنة بأوائل تسعينات القرن العشرين. وتعد شينجيانغ إقليما متعدد القوميات والديانات إذ تدين عشر قوميات فيها بالإسلام ويتخطى إجمالي عددهم 55 %، من التعداد الإجمالي للسكان في المنطقة. وفتحت المنطقة خطوطا جوية مباشرة من أورومتشي، إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية في العام 1997، أما في العام 2006، فقد فتحت خطوطا جوية مباشرة من أورومتشي، إلى مكةالمكرمة، ويستغرق زمن الرحلة حوالي سبع ساعات فقط. ومن جهة ثانية، اختارت هيئات الصحة المحلية، فرقا علاجية ممتازة لمرافقة وفد شينجيانغ، الذاهب للحج، من أجل تأسيس عيادات ومستوصفات مؤقتة أثناء فترة الحج لتقديم الخدمات الطبية الضرورية وإنقاذ المرضى من ذوي الحالات الخطيرة. وقال مسؤول من لجنة شؤون القوميات، إن شينجيانغ قد شكلت آليات منسقة فعالة بين الهيئات المختلفة لضمان الأمن والخدمات الممتازة للمسلمين المتجهين إلى مكةالمكرمة، وتقدم مصلحة أورومتشي لسكك الحديد، خدمات خاصة إلى المسلمين من جنوبي شينجيانغ، وعملت مصلحة الدولة للنقد الأجنبي وبنك الصين، على تسهيل إجراءات صرف النقود في حين لم تتوفر الشيكات الشخصية السياحية أو النقود بعملة الدولار الأمريكي، إلى جانب ذلك تضافرت جهود هيئات الأمن العام والحجر الصحي والجمارك وهيئات الطيران المدني لضمان سير أعمال الحج وفق النسق الطبيعي. وقبل السفر إلى السعودية، يخضع أعضاء وفد الحج لتدريبات الاتحاد الإسلامي المحلي التي تشمل الاطلاع على مضامين القواعد المتبعة في السعودية والعادات والتقاليد المحلية واللغة العربية الأساسية.