قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إن القوات الأميركية قد تبقى في العراق حتى ما بعد سنة 2011، وهو التاريخ الذي حددته الاتفاقية الأمنية الموقعة بين واشنطن وبغداد موعدا نهائيا للانسحاب الأميركي. وذكر المالكي في كلمة له يوم أمس بالمعهد الأميركي للسلام بالعاصمة الأميركية واشنطن أن الموعد النهائي لخروج القوات الأميركية من العراق حسب الاتفاقية الأمنية هو نهاية عام 2011، لكنه قال إنه (إذا احتاجت القوات العراقية مزيدا من التدريب والمساندة فإننا سنعالج ذلك في وقته حسب حاجات العراق). ومن جهة أخرى بحث المالكي يوم أمس الأول مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الاحتياجات الأمنية للعراق، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إن غيتس أكد للمالكي (سعيه لطرق تسرع بتسليح وتجهيز الجيش العراقي وتجعل ذلك أكثر مرونة). وأضاف المتحدث الإعلامي باسم البنتاغون جيوف موريل في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أن (العراقيين بحاجة إلى قدرات إضافية لحماية أنفسهم من التهديدات الداخلية ومنع التهديدات الخارجية). وحضر اللقاء أيضا وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي ووزير الداخلية جواد البولاني والسفير الأميركي في العراق كريستوفر هيل. وانسحبت القوات الأميركية من المدن والشوارع العراقية يوم 30 يونيو الماضي، وأعلنت السلطات العراقية هذا التاريخ عطلة رسمية. وتراهن الحكومة العراقية على استتباب الأمن في البلاد بعد بدء تطبيق الاتفاقية الأمنية وانسحاب القوات الأميركية لتؤكد قدرتها على السيطرة على الوضع، خصوصا أنها مقبلة على تنظيم الانتخابات العام المقبل.