عقد وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد بن عبدالله آل الشيخ أمس لقاءاً تنسيقياً مع فريق المرصد الحضري بأمانة المدينةالمنورة لشرح تجربة المرصد الحضري بالمدينةالمنورة تمهيداً لإنشاء مرصد حضري بمنطقة الجوف وذلك في صالة الاجتماعات بالإمارة , بحضور أمين المرصد الحضاري بالمدينةالمنورة الدكتور حاتم عمر طه وأخصائي المرصد الحضاري المهندس محمد سراني وعدد من مديري الإدارات الحكومية وأعضاء المجلس البلدي وأعضاء مجلس المنطقة بالجوف. وهدف اللقاء إلى استعراض المفاهيم الأساسية للمراصد الحضارية التي تأتي في إطار توجه وزارة الشؤون البلدية والقروية لإنشاء مراصد محلية في جميع مناطق المملكة وشارك في فعالياته كل من جامعة الجوف وأمانة المنطقة والإدارات الحكومية العاملة بالمنطقة. والمرصد الحضري هو/ مركز متخصص/ يأخذ شكل إدارة متخصصة فنية تنشأ في صلب الهيكل التنظيمي لإدارة المدينة وتقوم بعمليات جمع وتحليل البيانات والإحصاءات والمعلومات في مجالات التنمية الحضرية المختلفة، وتشغيلها ومعالجتها لتتماشى مع متطلبات القياس والمقارنة والنشر والحفظ والاسترجاع عن مجالات تنمية المدينة بهدف العمل على تحسين ظروف الحياة لسكان المدينة, أي تقوم هذه الوحدة الفنية بتحويل المعلومات إلى مجموعة مؤشرات تساعد صناع القرار المسؤولين عن التنمية الحضرية في وضع السياسات ورسم الخطط التي تحقق أهداف تنمية المدينة وسكانها سواء تنمية العمران أو الاقتصاد أو الاجتماع أو البيئة، أي التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة. ويعتبر المرصد الحضري أداة جيدة في يد صناع القرار حيث يمكنه عن طريق المؤشرات التي ينتجها الوقوف على مدى التحسن أو التدهور في أحوال المدينة بشكل دوري، والمقارنة سواء على مدى الزمن أو بين المدينة والمدن الأخرى التي تمر بنفس مرحلة التنمية أو ذات نفس العدد من السكان. وتتعدد فوائد المراصد الحضرية من مجرد توفير معلومة عن مجال من مجالات التنمية الحضرية، وهو ما يعاني منه كثير من مدن العالم حيث ينقصها الكثير من المعلومات عن الظواهر الحضرية والمشكلات التي يعاني منها مواطن المدينة، وخاصة المدن الكبرى والمراكز الحضرية المليونية، والتي تضخم عدد سكانها حتى أصبحت تعاني من مشاكل ما يسمى بالتحضر الزائد over- urbanization ، حيث تقوم تلك المراصد أيضا بإعداد وإنتاج مجموعة المؤشرات التي توضح درجة أداء التنمية الحضرية أو بطريقة علمية أكثر الأداء الاقتصادي والاجتماعي والعمراني للمدينة. يذكر أن هناك عدة مستويات من المراصد الحضرية فهناك المرصد الحضري الوطني والإقليمي على مستوى دولة أو إقليم معين والمرصد الحضري المحلي على مستوى المدينة , ويعتبر المرصد الحضري العالمي التابع للأمم المتحدة هو المؤسسة الأم لشبكة المراصد العالمية. فيما يمثل المرصد الحضري المحلي للمدينة نقطة ارتكاز رئيسية ومهمة حيث يتم منه تغذية المرصد الوطني ثم العالمي. وتعمل المراصد باختلاف مستوياتها في مجالات جمع وإدارة وتحليل المعلومات وإنتاج المؤشرات الحضرية على المستوى المختص به المرصد، وتصب مخرجات المرصد الحضري في رسم أدق لسياسات وخطط التنمية العمرانية والتخطيطية بعد التحليل الموضوعي والمنهجي للمشاكل والاحتياجات المدنية أو الحضرية على مستوى الدولة أو المدينة.