الإعلان الصادر من وزراء خارجية الدول الأعضاء في حركة عدم الانحياز الخاص لفلسطين والذي ستعتمده القمة المنعقدة في شرم الشيخ اليوم يؤكد الدعم الدائم الذي تحظى به القضية الفلسطينية من حركة عدم الانحياز عبر تاريخها الطويل. وافراد إعلان خاص بفلسطين تعبير عن الاهتمام بهذه القضية في وقت تواجه فيه تحدياً كبيراً على سبيل تحقيق السلام. فقد اكد الإعلان أهمية الاستراتيجيات التي تتبناها حركة عدم الانحياز لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني وقيادته وضرورة تقديم الدعم السياسي والانساني لمساعدة الفلسطينيين في التغلب على الأزمة الحالية وتعزيز جهودهم الجارية من اجل حصولهم على حريتهم وحقوقهم الكاملة ومن ضمنها حقهم في اقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف. ومع تقديرنا لهذا الموقف إلا ان المطلوب تحرك جدي وعاجل من الدول ذات التأثير في عملية السلام فالولاياتالمتحدة أبدت اهتماماً كبيراً بالسلام ولكن في الوقت نفسه تواجه ضغوطاً قوية من اللوبي اليهودي لتغيير مواقفها وخاصة بشأن الاستيطان، وهنا تتجلى أهمية حركة عدم الانحياز في أخذ زمام المبادرة والاتصال المباشر مع الولاياتالمتحدة للتنسيق معها في مواقفها المعلنة بشأن السلام وكذلك الاتصال باللجنة الرباعية والاتحاد الاوروبي حيث ايدت كل تلك الجهات حقوق الفلسطينيين في اقامة دولتهم المستقلة بل ذهب سولانا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي الى ضرورة اعتراف الاممالمتحدة بالدولة الفلسطينية حتى ولو لم تتوصل الاطراف المعنية الى اتفاق. اذن يأتي اعلان حركة عدم الانحياز عن فلسطين والقضية الفلسطينية تحظى باهتمام عالمي واسع وعليه فإنه يمكن ان تتكامل جهود عدم الاتحياز مع الجهود العالمية من أجل انصاف الشعب الفلسطيني واعانته على أخذ حقوقه كاملة.