اتخذت السلطات الجزائرية إجراءات أمنية للحد من أعمال العنف المذهبي التي شهدتها مدينة بريان بولاية غرداية وسط الجزائر الأسبوع الماضي بين أتباع المذهبين المالكي والإباضي، حيث تبادلت قوى سياسية معارضة وأجهزة الأمن الاتهامات بتأجيج الفتنة. وقد شكلت منطقة وادي ميزاب بولاية غرداية وسط الجزائر مسرحا ساخنا لخلافات مستعصية بين المذهبين المالكي والإباضي، حيث تكررت في المنطقة حوادث عنف ونهب وحرق للممتلكات العامة. ويعتقد بعض العارفين بالشأن الجزائري أن تكرار المواجهات بين السكان ناتج عن أسباب تاريخية وداخلية وخارجية، ويأخذون على السلطات تقديم حلول مؤقتة ومهدئة عند وقوع كل انفجار في الوضع بدل اتخاذ حلول جذرية. ويرى آخرون أن هذه الاضطرابات تحركها عصابات نفوذ تتحكم في مفاصل الإدارة المحلية فتحركها تارة تحت اللافتة العرقية أو الدينية أو الطائفية.