قريباً جداً أودّع العمل الحكومي في وزارة التربية والتعليم بعد أن أفنيت زهرة شبابي في حقل التربية والتعليم ولا حاجة لي للتزلف أو النفاق الاجتماعي أو الرياء والسمعة حتى لا يذهب البعض بعيداً عن الأهداف الإسلامية الصادقة التي اتوخاها في نفسي ولا ازكيها على الله ، ولكن وكما قيل الحكم على الاشياء فرع من تصورها ، ولقد عاصرت عدداً من مديري التعليم بالعاصمة المقدسة وهم الاساتذة النبلاء والمربون النجباء الاستاذ سمير الراضي - رحمه الله - ، سهل المطرفي ، سليمان الزايدي ، عبدالعزيز خياط ، عليوي القرشي - رحمه الله - بكر بصفر ولي مع كلٍّ منهم صولات وجولات في حقل التربية والتعليم كل بحسب زمانه والظروف المحيطة به وبعمله وبواقع العمل وتعقيداته ، وان كنت أؤمن بان معظم الأعمال قد يشوبها نوع من الروتينية في الأداء الا العمل في التربية والتعليم فهو عمل متجدد باستمرار فهو وقود الشعوب للحضارة والتقدم وعوداً على عنوان مقالي اليوم عن المربي الفاضل والمصلح الجديد الأستاذ الوقور بكر بصفر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة وعلى فكرة كلمة المصلح لم آتِ بها من بنات افكاري ولكنها بند يضاف في تقويم الاداء الوظيفي عند الحاجة لرفع درجات عناصر التقويم لشاغلي الوظائف التعليمية للمميزين للحصول على تقدير عال وامتياز مستحق فالاستاذ بكر بصفر كما عرفته رجلاً حلمه يسبق علمه وعلمه متجذر بالقيم الإسلامية المعتدلة في زمن التطرف والغلو في كل شيء حتى في الحب والكره رجل واصل الليل بالنهار لأداء الأمانة التي تحملها وثقة المسؤولين في مقام وزارة التربية والتعليم حتى جدد له العمل في هذا الصرح العظيم مصنع الرجال بمدارس العاصمة المقدسة بمراحلها الثلاث فأنعم به من موقع وانعم به من مسؤول أدى الأمانة ونصح الأمة لا يبتغي عزاً الا بالإسلام وقيمه الاصيلة وها هو اليوم يسعى جاهداً من خلال موقعه لترسيخ مفاهيم القيم النبوية في مدارسنا لأجل أبنائنا وبناتنا ولاجل سعادتهم وسعادتنا في الدارين الدار الزائلة بزخرفها والدار الباقية عندما يتغمدنا الحق سبحانه وتعالى برحمته ومهما تحدثت عن هذا الانموذج الرائع بكر بصفر فلن أوفيه حقه المشروع الذي يستحقه بشهادة المنصفين العدول ولكن احببت التنويه عن حقه بجدارة واستحقاق لا ذاك الحق المقنع والعمل في الخطأ بصوت مهزوز وعنجهية ممقوتة فالرجل ولا ازكيه على الله صاحب اخلاق رفيعة يحمل بين جنباته قلباً رحيماً يعتبر كل الطلاب في التعليم العام بمكةالمكرمة هم أبناؤه وفلذة كبده يحقق مفاهيم التربية الحقة وفق الاهداف العليا المرسومة لاستراتيجيات التعليم في مملكتنا الحبيبة لم يغفل الوسطية والاعتدال نابذاً الغلو والتطرف حتى في التعامل مع المنتسبين لحقله سواء مديرين أو وكلاء أو مرشدين وما في حكمهم وحتى الطلاب يسعى جاهداً لترسيخ مفاهيم التربية الإسلامية الحقة التي يؤكد عليها ولاة الأمر يحفظهم الله في كل المحافل وفي كل حين. وما التوفيق الا من عند الله سبحانه وتعالى.