حينما يبلغ الاستهتار بالصحة العامة مبلغه يقف الإنسان مشدوهاً من مثل هذا التصرف اللا مسؤول في ظل غياب الضمير ليلقي هذا التصرف بظلاله الوخيمة على أرواح بريئة. (الندوة) وقفت أمام أحد المحلات المتخصصة في بيع اللحوم بحي النوارية بالعاصمة المقدسة وقد حكى المنظر المؤسف الباعث على الحسرة والألم على إثر اتخاذ العمالة الباكستانية التابعة للمحل جزء لهم من الشارع العام الموازي للملحمة التي يعملون بها مكاناً لعرض عدد من الحواشي أمام المحل بداخل سيارة وعلى مرأى الجميع. وقد عبر عدد من المتواجدين عن استيائهم لمثل هذه المشاهدات المحبطة كما وصفها بعضهم. فيما أكد البعض استمراريتها مشيرين إلى أنهم سبق وأن شاهدوا إحدى الدوريات التابعة للأمانة تمر من أمام المحل دون أن تعيره أي اهتمام أو حتى الوقوف على ذلك التصرف الخاطىء. وأضاف أحد المتواجدين أنه لا بد من مضاعفة الرقابة والتفتيش على مثل هذه المحلات ومحاسبتها على أي تقصير بما يتناسب وفعلهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم وأن لا يستثنى النظام أحداً. بعد ذلك قامت (الندوة) بالاتصال على غرفة عمليات الأمانة والتي جاء تجاوبها سريعاً بإيفاد مندوب تابع لبلدية العمرة والذي باشر مهامه وقام بسحب ترخيص المحل وإغلاقه وإركاب أحد العمال التابعين للمحل بداخل سيارة البلدية. وأوضح المندوب مرزوق بن عايش اللحياني ل(الندوة) أنه سبق وأن تم تغريم صاحب المحل (م. س. ب) بنفس المخالفة وكانت قيمتها (2000) ريال. وأضاف اللحياني كما تم التنبيه على العمالة منذ أيام وأشار أن بقاءهم على المخالفة يؤكد مدى الاستهتار واللامبالاة لافتاً إلى أنه سيتم تطبيق الأنظمة في حقهم دونما هوادة وحسب نصوصها. من جانبها شهدت (الندوة) قبل مغادرتها للموقع مشادات العمالة مع مندوب البلدية والذي بذل جهداً مضاعفاً لأداء مهمته بنجاح مغادراً الموقع وقد تم التحفظ على أحدهم.