أفادت مصادر متطابقة أمس بمقتل أربعة أشخاص في تفجير انتحاري استهدف مركبة عسكرية في بيشاور شمال غرب باكستان في وقت توجه فيه الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري والأفغاني حامد كرزاي إلى واشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما. وأوضح مصدر مطلع في باكستان نقلا عن مصدر أمني أن أربعة أشخاص قتلوا وجرح ثمانية آخرون في تفجير انتحاري قرب بيشاور مضيفا أن التفجير استهدف المليشيات شبه العسكرية في المدينة. وأشارت الشرطة إلى أن مهاجما انتحاريا صدم سيارته المفخخة (بنقطة تفتيش للشرطة قرب المدينة فقتل أربعة من أفراد الأمن). ووقعت أمس الاول اشتباكات بين الجيش الباكستاني وحركة طالبان باكستان بمنطقتي بونير ووادي سوات خلفت –حسب مصادر عسكرية- مقتل عشرة مسلحين من طالبان وثلاثة عسكريين وجرح أربعة آخرين. وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى أن القوات الحكومية واصلت الاثنين عملياتها بمنطقة بونير في مقاطعة ملكند في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي وقتلت سبعة من عناصر طالبان بينهم قيادي كبير، في حين لقي جندي مصرعه وجرح ثلاثة آخرون. وكان من أهم أسباب تجدد الاشتباكات بين الطرفين إصرار طالبان على السماح لأهالي سوات باختيار القضاة الشرعيين في إطار اتفاق تطبيق الشريعة بالمنطقة، لا أن يتم تعيينهم من قبل إسلام آباد، وهو ما رفضت الحكومة القبول به واعتبرته تعديا على صلاحياتها.