فوجئت باتصال احدى (الولايا) الغلابة .. ممن شدتهن حالة الفقر والحاجة الى ممارسة (مهنة البيع) بعد أن سُدت في وجهها كل سبل الانتعاش (المالي) .. فوجئت.. بمرارة وصوت نحيبها وبكائها.. يزلزل.. (عاصفة) خامدة.. الى حين..!! ليحركها.. أسفاً لحال (البائعات) السعوديات. طبعاً السيدة فاجأتني بالبكاء.. وكنت أحسب أن .. شيئاً ما قد حدث (لا قدر الله) لأحد أفراد الأسرة. حتى استوعبت (حكايتها) التي عصفت بأم رأسي.. ذلك الذي حرك (قلم) القهر بين يدي لأكتب عن هذا الوضع الماثل أمامكم.. فالسيدة ومن سوء حالتها المادية مع كثرة عيالها.. ورداءة (غول الديون) الذي انتاب زوجها وأسرتها اضطرت الى (مجاورة الأرصفة القريبة من الحرم المكي.. لتبيع بعض البضائع التي تدر عليها (النزر اليسير) من المال لتسد رمق بيتها.. ومصروفاتها.. وعيالها. إلا ان بعض موظفي (البلدية) أخذوا يطاردونها.. هي ومن معها من السيدات في الشوارع.. وطبعاً كل من .. ساعدتها أقدامها للهروب.. تاركة بضاعتها .. عرضة للنهب والسرقة.. من ضعاف النفوس.. و(الحرامية) المتفلتين وعند حال عودتها وجدت كل بضاعتها (مسروقة) ..؟؟ او ان بضاعتها صودرت من قبل مراقبي البلدية فأخذت تولول وتلطم؟؟ فدخلها اليومي بات صفراً.. وطبعاً هذه البضاعة سوف لن تعود اليها وعلى الدنيا السلام هذه الواقعة .. التي تشابهت في أحداثها.. مع (حريم) وبائعات جدة السعوديات.. قبل فترة.. من الزمن.. القريب. إلا انني وبعد كتابة مقالتي عن وضع أولئك السيدات في جدة بادرت الأمانة.. في جدة.. بانشاء.. عدد (20 أو 30) بسطة لاولئك (النسوة) ليزاولن عملهن وطلب الرزق في مكان لائق بهن. وهذه بادره جيدة من أمانة جدة رغم قلة عدد البسطات الذي لم يصل الا لعدد أصابع الايدي والأرجل مجتمعين. المهم في الموضوع يا معالي أمين العاصمة هل يرضيك هذا العمل المشين من بعض موظفي أمانتنا (حتى لا أطيل) (الرغي) الذي سيسمن ويغني من جوع لماذا لا يتم انشاء بسطات.. للسيدات السعوديات.. المحتاجات؟. ويا أمانة العاصمة.. السيدات بحاجة الى مواقع بيع.. تدر عليهن حتى لا يتسولن .. فعفة المرأة السعودية وكرامتها تمنعها من امتهان التسول والسرقة.. والشحاتة.. واراقة ماء الوجه عند فلان وزعطان. فهل الى بسطات مثالية (كافية) وكافية وكافية للحريم السعوديات في مكة من سبيل؟؟ وعلمي وسلامتكم .