قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن المذكرات التي أفرجت عنها وزارة العدل الأميركية مؤخرا والتي تسمح للجيش الأميركي باستخدام وسائل تحقيق قاسية مع المعتقلين، تعطي حراس سجن أبو غريب العراقي الذين أدينوا على خلفية تعذيب السجناء العراقيين مبررا جديدا لإظهار أنهم كانوا (أكباش فداء) لسياسات مصادق عليها في أعلى المستويات. فعندما ظهرت صور تعذيب معتقلي سجن أبو غريب في العام 2004, اقتصر المسؤولون الأميركيون على الإنحاء باللوم في ذلك على الجندي تشارلز أي غرينر جي آر وعدد قليل من رفاقه من ذوي الرتب الدنيا قالت إنه كان يتزعمهم. واعتبرت السلطات الأميركية آنذاك أن هؤلاء بإقدامهم على إجبار معتقلين عراقيين عراة على أوضاع مؤلمة وتصفيدهم بأبواب زنزاناتهم ووضع ملابس نسائية داخلية على رؤوسهم وترويعهم بالكلاب العسكرية, إنما يمثلون (تفاحات فاسدة). لكن بعد إفراج الإدارة الأميركية الحالية عن مذكرات التعذيب الرسمية, ها هو غرينر ومن سجنوا معه يتهمون الحكومة الأميركية السابقة بتقويض الدفاع عنهم عندما رفضت خلال محاكمتهم الاعتراف بوجود سياسات تسمح بأشكال عدة من التعذيب.