في إطار الجهود التي تقوم بها المملكة العربية السعودية ممثلة باستقطاب الخبرات العالمية لزيارة المملكة بهدف توعية أطباء المملكة حول آخر المستجدات الطبية العالمية ، وآخر التطورات على هذا الصعيد استضافت المملكة بالتعاون مع شركة فايزر البروفيسورة هيلن كولهون استشارية طب الأسرة والمجتمع في قسم الأبحاث والتعليم في جامعة دوندي – اسكتلندا ، ومن المقرر أن تجتمع البروفيسورة هيلن بعدد كبير من الأطباء والاستشاريين العاملين بمستشفيات المملكة بقطاعيها الحكومي والخاص في عدد من مدن المملكة منها جدة والرياض والدمام لتلقي محاضرة تحت عنوان “السكري هو مرض الأوعية الدموية” تسلط فيها الضوء على آخر المستجدات التي توصل اليها الطب في الوقاية من أمراض الأوعية الدموية عند مرضى السكر ، وتطرح العديد من الإحصائيات والدراسات العالمية حول هذا المرض ومعدلات الوفيات على مستوى العالم عموماً وفي المملكة خصوصاً ، لا سيما أن أمراض الأوعية الدموية عند مرضى السكري هي السبب الرئيسي للوفيات في منطقة الشرق الأوسط . وصرحت كولهون بأن هناك معلومات طبية مقترحة مبنية على دراسات سريرية سوف تطرحها خلال محاضرتها حول استعمال التركيبات الدوائية الخاصة بعلاج ارتفاع نسبة الدهون في الدم عند مرضى السكر ، وخاصة التركيبات الدوائية التي تم تحضيرها عن طريق استخدام مجموعة الاستاتين مثل تركيبة الليبيتور الدوائية أيضاً ، والتي يجب التركيز على مدى أهمية تكثيف العلاج للمريض باستعمال هذه التركيبات للحد من أمراض الأوعية الدموية المرتبطة بالسكر والوقاية منها . وأضافت هيلين بأنها سوف تطرح التوصيات العالمية التي نشرت مؤخرا عن مدى نجاح العلاج المخفض للدهون في علاج أمراض الأوعية الدموية المرتبطة بالسكري ، كما انها سوف تطرح بعض الإحصائيات والرسوم البيانية المتعلقة بكيفية وطرق ومراحل العلاج ، والأدلة الطبية والدراسات السريرية الدالة على ذلك . جدير بالذكر ، أن مرض السكري من أخطر عوامل الخطورة المكونة لأمراض الأوعية الدموية ، فنسبة الوفاة من تصلب الشرايين التاجية عند النساء المصابات بمرض السكري تتراوح مابين 3-5 أضعاف مقارنة بنساء في نفس العمر ولا يعانين من السكري ، أما نسبة الوفاة من تصلب الشرايين التاجية عند الرجال المصابين بمرض السكري تتراوح مابين 2-3 أضعاف مقارنة بالرجال في نفس العمر ولايعانون من السكري ، ويرافق مرضى السكري المصابين بأمراض الأوعية الدموية عدم مقدرة الكلى على القيام بوظائفها على أكمل وجه لذا كان من أهم أسباب استخدام علاجات الستاتين هو التحكم بكمية الدهون إلى أبعد الحدود بكل الطرق الممكنة بأقل خسائر على الكلى والجسم .