بدأت أمس في مقر منظمة المؤتمر الاسلامى بجدة أعمال الاجتماع الثانى عشر لفريق الخبراء الحكوميين المكلف بدراسة أوضاع الجماعات والمجتمعات المسلمة فى الدول غير الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامى 0 والقى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، خلال الاجتماع كلمة اكد خلالها ضرورة إرساء تقليد يقوم على توجيه الدعوة لخبراء وقادة وشخصيات إسلامية بارزة من الفلبين وتايلاند وميانمار وتراقيا الغربية باليونان، والصين الشعبية وبعض الدول الإفريقية، وذلك للتحدث فيما بينهم مباشرة عن قضاياهم ومشاكلهم الملحة، والوقوف على حقيقة الأوضاع في بلدانهم ولوضع تصورات عملية لمساعدتهم ودعمهم في تدبير شؤونهم توطئة لرفع تقرير بذلك إلى مجلس وزراء الخارجية. وشدد أوغلو في كلمته على أن الجهود التي تبذلها المنظمة لحماية الأقليات المسلمة لا تعني القيام بحملات معادية ضد الآخرين . وقال: يقتصر جهدنا على تقديم المعونة الفعالة لإخواننا ممن يعانون من عدم التسامح، بسبب ارثهم الثقافي أو الديني، ولرفع الضّيم عنهم، وتمكينهم من الإسهام إسهاماً كاملاً وفعالاً في تطور المجتمعات التي يعيشون فيها، وناشد الأمين العام الدول الأعضاء التفضل لإيلاء اهتمام أكبر لقضايا المجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء، عبر علاقاتها الثنائية مع تلك الدول لمساعدة هذه المجتمعات على الحفاظ على حقوقها ومصالحها. وسلط الأمين العام للمنظمة الضوء على الجوانب المحيطة بمعاناة الأقليات المسلمة، في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية.. إذ تعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي الجهة المعنية عن كثب بواقع هذه الأقليات في الوقت الذي تشكل فيه ما نسبته ثلث عدد المسلمين في العالم. واستعرض اوغلو ما يعانية المسلمون من مشكلات مثل كمبوديا والهند وعدد من المناطق الاخرى0ويبحث المجتمعون خلال الاجتماع الذى يستمر يومين عددا من الموضوعات الهامة الخاصة بالمجتمعات المسلمة تمهيدا لرفعها الى الدورة السادسة والثلاثين لاجتماع وزراء الخارجية الإسلامي المرتقب عقده في 23 مايو المقبل في دمشق.