نظمت الإدارة المركزية لرخص البناء بأمانة محافظة جدة مؤخرا ورشة عمل ل20 مهندسا إنشائيا من منسوبي الإدارة استهدفت تعريفهم بدور المهندس الإنشائي في المجال الهندسي ومختبرات فحص التربة ومواد البناء. وبين مدير عام الإدارة المركزية لرخص البناء المهندس عمر الحميدان أن دور المهندس المدني الإنشائي لايعد واضحا مثل المعماري لدى البعض ويرجع ذلك إلى أن الدور الأول في تصميم المنشآت يعتبر للمعماريين ولكن من الممكن أن نطلق على الإنشائي أنه الذراع اليمنى للمهندس المعماري حيث يحقق الإنشائيون تلك التصاميم ويجسدونها على أرض الواقع وانقسمت الورشة إلى ثلاثة أقسام لتسليط الضوء على مهام المهندس المدني فتناول القسم الأول التصميم والتحليل الإنشائي والثاني فحص المواد والتربة والثالث الخرسانات والمواد والإشراف . وأوضح أن المهندس المدني في مجتمعنا الذي يعتمد على الخرسانة كمادة إنشائية يقوم بأدوار كثيرة منها التصميم والتحليل الإنشائي لتحمل الأحمال الميتة والحية والرياح والزلازل وكذلك طلب مراجعة تقارير التربة وخواص المواد لتصميم وتحليل المنشآت بموجب معطياتها وبحث صلاحية المنشآت بعد فحص موادها والتربة الحاملة لها ووضع طرق علاجها كما يقوم بتصميم الخلطات الخراسانية والإشراف على تنفيذ الهيكل الإنشائي ككل وإعطاء التعليمات لعمل التعديلات اللازمة. وأشار إلى أن الورشة سلطت الضوء على التحليل الإنشائي من ناحية عناصر الإنشاء وكذلك درجة تحمل المبنى وهو تحت الإنشاء وأيضا خصائص التربة ومستوى المياه الجوفية ونسبة الأملاح والمواد الضارة والمجاري. كما ركزت كذلك على ضرورة اهتمام المهندس المدني بفحوصات ومختبر التربة وذلك من ناحية قوة التحمل والمكونات والشوائب وكذلك ضرورة حضور إجراءات الفحص وأخذ العينات وترقيمها ونقلها بالإضافة إلى وضع خطة الصب ومستلزماتها لضمان عدم حصول مفاجآت إلى جانب إشرافه على التجهيزات بالموقع لضمان التنفيذ الجيد من حيث الدقة وكذلك ضرورة وضع تقرير كاف لإعادة تأهيل المنشأة عند وجود ضرورة.