أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري أن القرار الحكيم الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ليدل على الحكمة والرأي السديد والنظر البعيد، وتنزيل القرارات في مكانها الصحيح. وقال إن تعيين سمو الأمير نايف نابع من هذه المعاني العظيمة، وهو مسؤولية تحملها سموه مع مسؤولياته الجسام ولكنه أهلٌ للقيام بها وأدائها بما حباه الله من قوة الرأي وحسن التدبير والعمل الجاد والمثابرة الدائمة ودقة الملاحظة ورحابة الصدر والتواضع، وقد عُرف بمواقفه المشرفة وسداد رأيه وإسهاماته الفاعلة على الصعيد المحلي والدولي. وأوضح الشثري أنه تبرز في سموه صفة عظيمة من صفات القادة الكبار وهي: (الهم الأمني)، فإذا ما ذكر الأمن بأنواعه وجدته منطلقاً في تحقيقه متحدثاً في تثبيته، فالأمن هو هاجس يدور في حياته دائماً ويتابعه كل يوم لحظة بلحظة لأنه يدرك أن له أهمية عظمى في حياة الناس وأنه سبب لاستقرار الأوضاع وازدهار الحياة، فهو رجل الأمن الأول الذي واجه أعنف الأزمات الأمنية التي مرت على البلاد وحاولت المساس بأمن البلد ولكنها باءت بالفشل الذريع وتحطمت كل تلك الخطط الواهية وتلاشت تلك التدابير البالية أمام شجاعة الرأي وشجاعة اللقاء المصحوب بالحكمة والرفق، والحُلم والأناة من سموه في معالجة القضايا النازلة. وأضاف كما أن سموه ينفرد بخصوصية أخرى يندر جداً أن تراها على أكملها وهي العناية التامة ب (الأمن الفكري) فهو يؤكد على هذه الناحية في كل لقاء ومحفل لأن صلاح الفرد يعد صلاحاً له ولمجتمعه.كما أن سموه يمتاز بالاطلاع الواسع والعلم والمعرفة بالمنهجية السلفية الحقة ويذكر دائماً في حديثه أن منهج السلف هو المنهج الوحيد الذي به تصلح أحوال الناس وتجتمع كلمتهم وتتقارب نفوسهم، فسموه دقيق الفهم لهذا المنهج السلفي وتمييزه عن غيره وتطبيق معانيه، وهو خادم للسنة، وعنايته ظاهرة وواضحة في جائزة نايف للسنة النبوية وعلومها.