من الطبيعي أن يحرص كل شاب أن تكون شريكة حياته على قدر كبير من الجمال ولكن ما يدعو إلى الاستغراب في الآونة الأخيرة حرص بعض الفتيات على أن يكون خطيبها يملك من مقومات الجمال والوسامة الشيء الكثير بغض النظر عن الرجولة والشهامة فهو في نظرهن (وأقصد هنا) الرجولة والشهامة ليسا ذات أهمية. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: لماذا أصبح تفكير بعض بناتنا عقيما؟!!. ولماذا أصبحت المظاهر هي الأهم من وجهة نظرهن؟!!. ما نعرفه أن الجمال يكون في الفتاة فقط.. مع أن ذات الدين أهم بكثير لقول سيد البشر صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فأظفر بذات الدين تربت يداك). فالجمال هنا ينقسم إلى قسمين جمال حسي مثل كمال الخلقة لأن المرأة كلما كانت جميلة المنظر عذبة المنطق قرت العين بالنظر إليها يفتتح لها القلب وينشرح لها الصدر وتسكن إليها النفس ويتحقق في ذلك قول المولى جل وعلا (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) الآية. أما الجمال المعنوي مثل كمال الدين والخلق فكلما كانت المرأة أدين وأكمل خلقاً كانت أحب إلى النفس، فالمرأة ذات الدين قائمة بأمر الله، حافظة لحقوق زوجها وفراشه وأولاده وماله، ومعينة له على طاعة الله عز وجل. ولكن ما نراه ونلاحظه اليوم هو أن بعضهن صارت تختار شريك حياتها على أساس كيف شكله.. وما لون سيارته.. وما هو منصبه ومركزه.. وما مقدار وسامته.. وتغاضين عن النواحي الأخرى الأهم مثل الدين والخلق والصلاح والعقل.. متناسين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) الحديث.. إن هذه الظاهرة أصبحت متفشية في المجتمع مع الأسف الشديد وبغض النظر كذلك عن اكتمال رجولته ولا يعرف من معنى الرجولة شيئاً. لقد أصبحنا نشاهد شباباً ينافس الفتيات في الملبس والمأكل والمشرب وفي استخدام المساحيق وأدوات التجميل بشتى أنواعها ومسمياتها ليواكب متطلبات العصر كما يقولون!!. اللهم أهدِ شبابنا وشاباتنا إلى طريق الصواب وأصلحهم ووفقهم لما تحب وترضى يا أرحم الراحمين. تعريفات لاذعة: | عندما يرن الهاتف ابتسم وأنت تتلقى السماعة فإن محدثك على الطرف الآخر سيرى ابتسامتك من خلال نبرات صوتك. | إذا أحببت شخصاً ما فأذهب إليه وقل له إنك تحبه.. إلا اذا كنت لا تعني ما تقول فعلاً، لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك. | وأخيراً لا تتردد في أن تتأسف لمن أخطأت في حقه وانظر لعينيه وأنت تنطق بكلمات الاعتذار ليقرأها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه. همسة: الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب.