أكد صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود وزير التربية والتعليم ورئيس اللجنة الوطنية للطفولة إن العالم العربي تأخر كثيرا في إعداد هذه الإستراتيجية العربية للإعلام الموجه للطفل لكن لعل ما سيقدم في هذه الورشة يكون انطلاقا لوضع خطوط عريضة ترسم خارطة طريق نحو إعلام عربي موجه نحو الطفل يحافظ على هويتنا ويرتقي بأبنائنا نحو مستقبل أفضل . مبينا إن امتنا العربية أحوج ما تكون للتعاون والاتفاق على إستراتيجية للإعلام العربي الموجه للطفل والبيئة المحيطة به . وقال سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه مدير التربية والتعليم في جدة عبدالله بن احمد الثقفي أمام المشاركين في ورشة ( إستراتيجية الإعلام العربي الموجه للطفل) التي تنظمها جامعة الدول العربية وتستضيفها إدارة التربية والتعليم في جدة : إن الطفل العربي أصبح مستهدفا من كافة وسائل الإعلام مما افرز قضايا لم تكن موجودة في وقت مضى فوسائل الإعلام تبث رسائل مختلفة نحو الطفل العربي بعضها قد تتعارض مع عقيدة ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف أو قد تخل بعاداتنا الاجتماعية السليمة أو لا تساند القيم النبيلة التي يتميز بها المواطن العربي وأضاف سمو وزير التربية والتعليم في كلمته :إن التربية لم تعد تعتمد على مود الدراسية المقررة في المدارس بل أصبح هناك روافد تربوية مهمة ومؤثرة أهمها وسائل الإعلام التي تنقل الثقافة والآداب المتنوعة ويكتسب الطفل كثيرا من المعارف والعلوم من خلال ما يتلقاه من الإعلام . وأشار سموه إن المملكة من خلال خطط وبرامج الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المعنية بالطفولة تحرص كل الحرص على أن تكون كافة الأنشطة الإعلامية الموجه للطفل ذات مضامين ايجابية ولا تتضمن أي مواد قد تكون ضارة بفكر الأطفال أو سلوكهم . وكانت الورشة التي غابت عنها موريتانيا وليبيا وفلسطين بدأت بكلمة الأمين العام المساعد للجنة الوطنية للطفولة محمد بن عبدالله القديري بين فيها ان وزارة التربية والتعليم تعمل على تدشين حملة إعلامية تهدف إلى حماية الطفل من العنف فيما طالبت الوزيرة المفوضة للطفولة في جامعة الدول العربية مديرة إدارة الأسرة والطفولة بالجامعة منى سمير كامل بالوقوف أمام العولمة التي تشكل تحديا كبيرا أمام المجتمعات العربية ،وقالت: إن العولمة تعمل على تغريب الثقافات الوطنية من خلال آليات أصبحت أكثر تأثيرا على الأطفال ومنها وسائل الإعلام التي تلعب دورا رئيسيا في تكوين شخصيتهم وتشكيل فكرهم وصقل تجربتهم ومن هنا تأتي خطورة الإعلام ما لم يلتزم بمنظومة القيم والثوابت الأخلاقية المستمدة من الدين والتقاليد المجتمعية . ومن جهتها قالت: رئيس لجنة الطفل في وزارة الثقافة والإعلام الدكتورة هند الخليفة إن الطفل شريك لنا لذلك لابد أن يكون حاضرا معنا نتحدث إليه ويتحدث إلينا ويحاورنا ونحاوره وان لم يكن فلابد أن تكون رؤيته حاضرة بيننا عند مناقشة محاور الورشة . بعد ذلك انطلقت جلسات الورشة بمناقشة قضايا الطفولة من منظور حقوق الطفل وواقع الإعلام الموجه للاطفال في العالم العربي واستعراض تجارب عربية في مجال الإعلام الموجه للأطفال ودور الإعلام في قضايا حقوق الطفل والمسؤولية الأخلاقية والإعلام الموجه للأطفال . ومن جانبها دعت الوزيرة المفوضة للطفولة في جامعة الدول العربية مديرة إدارة الآسرة والطفولة بالجامعة منى سمير كامل إلى الوقوف أمام العولمة التي تشكل تحديا كبيرا أمام المجتمعات العربية ،وقال في كلمتها أمام المشاركين في ورشة (إستراتيجية الإعلام العربي الموجه للطفل): إن العولمة تعمل على تغريب الثقافات الوطنية من خلال آليات أصبحت أكثر تأثيرا على الأطفال ومنها وسائل الإعلام التي تلعب دورا رئيسيا في تكوين شخصيتهم وتشكيل فكرهم وصقل تجربتهم ومن هنا تأتي خطورة الإعلام ما لم يلتزم بمنظومة القيم والثوابت الأخلاقية المستمدة من الدين والتقاليد المجتمعية .