أعلنت الولاياتالمتحدة نيتها الانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي الهيئة التي رفضت الإدارة الأميركية السابقة الانضمام إليها بدعوى أنها مسيّسة وفاقدة للفعالية. وقالت نيوزيلندا إنها سحبت ترشحها لانتخابات المجلس المزمع إجراؤها الشهر المقبل لضمان فوز واشنطن بمقعد في المجلس.وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إن بلادها ستعمل مع الآخرين من أجل تحسين نظام حقوق الإنسان للارتقاء برؤية إعلان الأممالمتحدة لحقوق الإنسان.وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية أمس إن واشنطن تسعى إلى الانضمام للمجلس بهدف العمل على تفعيله لنشر وحماية حقوق الإنسان، وأضاف البيان أن القرار يتماشى مع التوجهات الجديدة لإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للتشارك مع الدول الأخرى حفاظا على المصالح الأميركية الأمنية.وأثار القرار جدلا في الولاياتالمتحدة، فقد انتقد النائب الجمهوري روس ليهتينين القرار خلال اجتماع لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، وقال إن ذلك استسلام بدل بذل أقوى الضغوط لتغيير المجلس. وقال (مشاركتنا لن تؤدي فقط إلا إلى إضفاء الشرعية على هيئة منحازة أساسا وغير شرعية).لكن سفيرة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة سوزان رايس أكدت أن قرار الانضمام يعد بمثابة (وسيلة لنيل مصالحنا). وقالت (لا نرى الموضوع وكأننا نضفي الشرعية عليه، بل سنتصدى بكل قوة لكل المواضيع التي نهتم بها).وردا على سؤال صحفي فيما إذا كانت واشنطن ستدافع عن ممارسات إسرائيل عبر ذلك المجلس، قالت رايس (مجلس حقوق الإنسان لديه إمكانية وينبغي أن يكون مكانا للتعامل مع أفظع الحالات المتعلقة بحقوق الإنسان)، وأضافت (نحن نسعى للحصول على مقعد في المجلس لأننا نؤمن بأن حقوق الإنسان عالمية، وينبغي أن تحترم عالميا).