شكراً لله شكراً للباري العظيم على ما وهب هذه الأمة في هذه الظروف الصاعدة من سداد الرأي وصواب الحكمة لقد ثبت بالقطع ان القيادة ممثلة في الملك المصلح عبدالله بن عبدالعزيز قد ضربت المثل الرائع في الكثير الكثير وأثبتت للكل ان التاريخ لا يكتبه الا الحصفاء وعياً وتفكراً وإحاطة ، لقد كنت بالأمس أتابع اللقاء الصحفي الموسع للأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كعادتي وعادة المراقبين في الساحة لأن هذا الرجل له خصوصيته المميزة سواء في اطلاعه أو إدارته أو قربه من الهم العام ولا اكتمكم ان ذلك اللقاء كان بمثابة الرؤية الطموحة إذ إن الطموح لا يكمن في التغير بقدر ما يكون في القرب من الهدف والشفافية ومن ثم المصداقية التي لا تقبل التخمين أو المساومة على المواقف النبيلة وكان بودي ان اتحدث أكثر لكن قرار خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بتعيين الأمير نايف وزير الداخلية نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء صار له دويه وبشارته العارمة ليس في ذاكرة حملة القلم ولكن حتى في الشرائح التي عرفت هذا الرجل طيلة العقود التي عايشتها وهذا التعيين بلا شك له دلالاته العميقة لعل من أهمها عطاؤه المستمر وحفول تاريخه في أي موقع أنيط به ولا مرية إن شوكة القبان في أي مجتمع كان هو الأمن فهو إذا البعد الاستراتيجي للحياة للشعوب للدول ولقد أثبتت الأيام أن الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل المهمات الصعبة وانه رجل الدولة المجرب وان اختياره رصيداً مضاعفاً للنجاح المستمر وهذا التوفيق المشاهد فهنيئاً لنا بهذه البناءات الرائدة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً .. وفي هذا الإطار لابد ان يتهدج الشعر فإلى القارئ هذه القصيدة الأثيرة لديّ عن الرجل الذي أحبه الجميع نايف نايف نايف: صعدت فيا مرحبا بالكبيرْ ويا مرحبا بالهمام الأميرْ صعدت الرحابَ التي ضوعت نفائس خلد ومجد قريرْ!! رحاب الكرام واسلافهم ومن عقلوا الشمس فيما تثير!! مهاد روائعها في السماء ومكسب ما تنتميه نميرّ!! لها الفجر والحبُّ منذ متى؟! تفلّت ماء وغصن نضيرْ؟! إذا الناس قالوا من الطاهرو ن ومن عرفوا باللوا والسرير!! وقادوا الضحايا لأحواضهم ونضحوا بين الغمام العبير!! ومن نهد النور من طينهم وشابك من نهجهم بالكثير!! عرفنا به شعبك المصطفى بنو الأنبياءْ كرام النفير!! بنو مهبط الوحي أهل التقى وأهل الثبات سيوف المسيرْ!! من البيض عرباؤهم حرةٌ كما جبلي (أحدٍ) أو (ثبير)!! فيا مرحبا بسليل الوفا وعون الضعيف وعين الضريرْ!! ب(نايف) يسمو الندى والندى بيانٌ وحزم وذكر سفيرْ!! ودفع لمستقبل مشرقٍ متين الدعائم وافٍ غزيرْ!! وفيٌ إذا اختلطت أنفس وحار الدليل وغاب النصيرْ!! بفعل دقيق يسدده لقلب الحقيقة عند البصيرْ!! فصيح له منطق ملهمٌ إذا التبس الأمر عند الخبيرْ!! يقول فيوجز عن حكمةٍ تجب هويني اللجاج الفطيرْ!! ويصمت والحكم في صمته وتفسير معنى السؤال الأخيرْ!! إذا ما مضى قالها حرةً فتمضي الدلائل حيث يشيرْ!! إمامة ماضيه طاهرةٌ وحاضره كالسراج المنيرْ!! له في ضمير الزمان كما لعبدالعزيز محلٌ أثيرْ!! نزيه يحاسب أنفاسه بصدقٍ ويمسح دمع الصغيرْ!! صفاتٌ تعهّدها بالرضا وعالجها بالوفاء الوفيرْ!!