نوه سفير دولة فلسطين لدى المملكة جمال عبداللطيف الشوبكي بالمضامين الشاملة لرسالة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - إلى أخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية بمناسبة التوصل إلى اتفاق المصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس وجميع الفصائل الفلسطينية الأخرى . وأكد أن ما تضمنته رسالة خادم الحرمين الشريفين هي استمرار لمواقفه - أيده الله - الثابتة والدائمة تجاه وحدة الصف الفلسطيني والموقف العربي وخدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية . وقال السفير الشوبكي إن اهتمام خادم الحرمين الشريفين بوحدة الصف الفلسطيني وحل الخلاف بين الفلسطينيين ليس وليد اليوم بل انطلق من مكةالمكرمة حينما رعى - حفظه الله - المحادثات بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس ، وواصلت المملكة جهودها الخيرة لحل الخلافات والعمل على وحدة الصف الفلسطيني. ورأى في رسالة خادم الحرمين الشريفين ثلاث رسائل الأولى للفلسطينيين بضرورة وحدة موقفهم والترفع فوق الخلافات بتغليب مصالح الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار ، فيما تكمن الرسالة الثانية في التأكيد على دور جمهورية مصر العربية في التوصل إلى المصالحة الفلسطينية .. وقال : إن جمهورية مصر العربية قامت وتقوم بجهد كبير في هذا الشأن وبالتنسيق التام مع المملكة العربية السعودية بما تمثله من مكانة في المنطقة وفي العالم أجمع . أما الرسالة الثالثة فيرى السفير الشوبكي أنها موجهة للأمة العربية بضرورة وحدة صفها وموقفها والوقوف صفا واحدا خلف قضاياها وفي مقدمتها القضية المركزية قضية الشعب الفلسطيني . وأضاف السفير الفلسطيني: إنه منذ مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمته خلال القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في دولة الكويت الشهر الماضي بإعلان المصالحة العربية وإنهاء الخلافات ، والجهود العربية تتواصل في هذا النسق إلى حين الوصول إلى موقف عربي موحد تجاه كل الأخطار التي تحيط بالأمة العربية . وتمنى الوصول إلى ذلك الموقف قبيل القمة العربية العادية المقبلة التي ستعقد نهاية شهر مارس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة . وعن المصالحة الفلسطينية التي أعلن عنها في القاهرة الأسبوع الماضي قال السفير الشوبكي: إن القضية الفلسطينية دفعت ثمنا نتيجة الخلاف الفلسطيني - الفلسطيني ، وليس أمام الفلسطينيين في الوقت الحالي إلا حل الخلافات وإنهائها والوصول إلى حكومة وحدة وطنية لأن هناك في الطرف الإسرائيلي حكومة يمينية تعرف دائما بالتغطرس , ولا يمكن مواجهتها إلا بوحدة الموقف الفلسطيني . وشدد على أنه لا يمكن تفادي الحرب الإسرائيلية والدمار الذي خلفته في إشارة إلى حرب إسرائيل الأخيرة على قطاع غزة إلا بوحدة الموقف الفلسطيني والإسراع في إيجاد حكومة وحدة فلسطينية تحافظ على مصالح الشعب الفلسطيني وتؤمن له - بمشيئة الله - الحياة الآمنة بما هو أفضل من الواقع الحالي الذي يعيشه . ورأى أن القضية الفلسطينية سقفها دائما الأمة العربية مشددا على أهمية عدم الذهاب بها بعيدا وعدم السماح للأطراف الأخرى بالتدخل في الشأن الفلسطيني ، بل يجب أن تبقى القضية الفلسطينية في الخيمة العربية لأن هذه الخيمة هي الحريصة دائما على هذه القضية .