يلتقي سفير سوريا لدى الولاياتالمتحدة مع دبلوماسي أميركي رفيع المستوى في اجتماع يتوقع أن يمثل علامة على احتمال تحسن العلاقات بين البلدين وأرفع اتصال بينهما منذ تولي إدارة الرئيس باراك أوباما السلطة. وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس الثلاثاء أن السفير السوري عماد مصطفى سيلتقي اليوم الخميس القائم بأعمال رئيس مكتب شؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان الذي كان سفيرا للولايات المتحدة في لبنان. وذكر المسؤول “نحن نعتبر هذا فرصة لاستكشاف المجالات التي يمكن تحقيق تقدم فيها”. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية صرح الجمعة بأن الولاياتالمتحدة تريد مناقشة دعم دمشق “لجماعات إرهابية” وسعيها لحيازة أسلحة نووية وغير تقليدية. وعلق المتحدث باسم السفارة السورية أحمد سالكيني على الدعوة بأن الخارجية الأميركية لم تقدم أسبابا للاجتماع، لكن سوريا تأمل في وضع نهاية لسياسات “الإملاء” التي اتبعتها إدارة الرئيس السابق جورج بوش. وبشأن احتمال تحسن العلاقات بين البلدين، أوضح أن دمشق تأمل أن ترى سياسات جديدة مخالفة لما كان على مدى السنوات الثماني الماضية. وكانت الولاياتالمتحدة سحبت سفيرها من سوريا بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في العام 2005. وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري قال عقب لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق قبل أيام إن هناك إمكانيات لتعاون حقيقي بين البلدين، مشيرا إلى أن سوريا يمكنها المساعدة في قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية، في حين رحبت دمشق بالمحادثات لكنها طالبت واشنطن بالابتعاد عن سياسية إملاء القرارات. وكان الأسد استقبل وفدا من مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور كيري ووفدا آخر من مجلس النواب الأميركي بقيادة رئيس لجنة الشؤون الخارجية هوارد بيرمان. وفي مؤتمر صحفي عقد بمقر السفارة الأميركية في دمشق، عبر كيري عن اعتقاده بأن هذه لحظة تحول مهمة “ليس في العلاقات الأميركية السورية فقط وإنما في العلاقات في المنطقة”، مشيرا إلى أنه تشجع بالمناقشات “الطويلة والصريحة والمفتوحة” مع الرئيس الأسد.