المواطن وخدمته دائما في مقدمة أولويات خادم الحرمين الشريفين وفي كل لقاءاته حفظه الله مع المسؤولين يؤكد على هذه النصيحة الغالية بخدمة المواطن وتلمس احتياجاته والعمل على قضائها على أكمل وجه والمتابع للموازنة العامة للدولة في شتى مراحلها يقف تماماً على حجم الاهتمام الذي توليه الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للمواطن وتوفير متطلباته والعمل على تحقيق رفاهيته ولهذا كان المواطن دائماً هو محور خطط التنمية وهدفها الرئيسي. وبالأمس ومن خلال جلسة مجلس الوزراء شدد المليك المفدى على أن الثقة التي أوليت للوزراء والمسؤولين في مختلف القطاعات والذين صدرت الأوامر الملكية بتعيينهم تؤكد عظم المسؤولية والأمانة التي يتحملونها أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام الدولة لخدمة الوطن والمواطن، ولهذا خاطب خادم الحرمين الشريفين هؤلاء الوزراء والمسؤولين قائلاً ( إن المواطنين ينتظرون مواصلة العطاء ومضاعفة الجهود خدمة للمصلحة العامة وتيسيراً لمصالحهم). وهذه الكلمة الصادقة (المواطنون ينتظرون) تعني أن خدمة المواطن وتيسير مصالحه هي المحك في الحكم على الأداء ..وخدمة المواطن لأهميتها تتجلى دائماً في أعمال خادم الحرمين الشريفين ففي كل زياراته لمناطق المملكة يحرص على تحقيق مصالح المواطنين واصدار القرارات التي تيسر خدماتهم وحوائجهم وبناء المنشآت الاقتصادية والخدمية والتعليمية المتعلقة مباشرة بمصالحهم وفي هذا التوجيه الأخير الذي صدر أمس الأول في مجلس الوزراء ما يؤكد من جديد إلى أي مدى تحتل هموم المواطن مكانتها في فكر واهتمام خادم الحرمين الشريفين والآن وقد انطلقت مرحلة جديدة محورها الاصلاح فإن الاصلاح يمر عبر خدمة الوطن والمواطن وبحمد الله فإن الذين حازوا ثقة المليك المفدى هم من العناصر الوطنية المخلصة لدينها ووطنها وهي عناصر صقلتها التجارب في مجال عملها وفي مجال العمل العام مما جعلها أهلاً لهذه الثقة الغالية التي يأمل القائد المفدى أن تترجم في عمل مباشر يعود بالخير على الوطن والمواطن الذي ينتظر هو أيضاً بترقب نتاج المرحلة الحالية التي ستكون بإذن الله مرحلة عامرة بالعطاء والإنجازت.