تجمهر عشرات المواطنين العاملين في سيارات الاجرة بمواقف كدي بعد اعتراض ادارة مرور العاصمة المقدسة على الشكوى التي تقدموا بها امس مطالبين بافساح المجال أمامهم بعد أن ضاقوا ذرعاً بتصرفات رجال المرور الميدانيين لمنعهم دخول المنطقة المركزية للاسترزاق من تحميل الركاب. وقال عدد من السائقين ل (الندوة) ان الدنيا اظلمت في وجوههم في ظل الاعتذار غير المقنع الذي ابدته ادارة المرور وعدم الالتفات لمعاناتهم المتمثلة في تكبد خسائر فادحة لأن السيارات التي يعملون عليها بالايجار المنتهي بالتمليك ولازالوا يتجرعون تبعات الاقساط المرهقة، وهم يخشون اليوم الذي يفقدونها فيه بفعل تشديد رجال المرور لمنعهم من الدخول الى المنطقة المركزية حول الحرم المكي. واشاروا الى أنهم لا يملكون مصادر دخل أخرى تفي بالتزاماتهم الاسرية خصوصاً وان بينهم من تجاوز عمره الخمسين عاماً وهو مسؤول عن اعالة 17 فرداً في تجسيد لحجم المعاناة ومدى الضرر الذي لحق بهم جراء تغافل المرور للقضية والقائه الكرة في ملعب وزارة المواصلات. وأجمع كل من أصحاب سيارات الاجرة عبدالله عبيدالله الهذلي وحميد حامد الحربي وسعد هلال المقاطي وساعد سعيد الزلفي وعلي عمرو السلمي وحمود مقبل الزايدي وسرور جروان الحاتمي وعوض عبدالله القحطاني على تضررهم من تزمت افراد المرور الميدانيين. رأي المرور من جانبه أوضح الناطق الاعلامي بمرور العاصمة المقدسة النقيب فوزي الانصاري ل (الندوة) ان مرور العاصمة جهة تنظيمية وفق لوائح وأنظمة تتبعها واشار الى ان معاناة أصحاب الاجرة من اختصاص بل من أولويات وزارة المواصلات ولفت ان المرور باجهزته يتبع نظم محددة مع جميع المخالفات مبيناً عدم وجود أي تقصير بالمرور او ان هناك تهاوناً مع من يقوم بتحميل الركاب من اصحاب السيارات الخاصة وقال على وزارة المواصلات في الاوضاع الراهنة وما يعانيه أصحاب سيارات الاجرة وتخصيص أماكن للوقوف سواء بالمنطقة المركزية أو غيرها مشدداً على أن ادارة مرور العاصمة المقدسة ترفض الوقوف العشوائي والارتجالي اياً كانت اسبابها ومبرراتها حفاظاً على عدم تعكير صفو مستخدمي الطريق وضمان انسيابية الحركة المرورية.