حديث الأستاذ طلعت تونسي رجل الوحدة القوي والذي أكد من خلاله بأنهم قد قدموا للنجم عيسى المحياني عرضاً جاداً يصل إلى خمسة ملايين ريال لفترة لا تتعدى العامين هو حديث رجل مسؤول يدل دلالة أكيدة على أن الوحداويين راغبون في استمرار نجمهم الكبير مع الفريق للعامين القادمين ليقود كتيبة الفرسان إلى منصات التتويج وتحقيق الانتصارات لصرح الوحدة الشامخ والعرض من وجهة نظري بل من وجهة نظر الكثيرين من أهل الوسط الرياضي والوحداويين على وجه الخصوص هو عرض مغرٍ ومجزٍ راعى فيه الوحداويون لنجومية المحياني وقيموه بصورة رائعة بعيدة عن الضغوطات واستغلال الحاجة وليت الكابتن عيسى المحياني يعلم بأن لاعبين آخرين في الأندية المنافسة تم التجديد لهم ولخمس سنوات بعرض لم يصل إلى المليوني ريال والأسماء التي أعنيها كثيرة ومعروفة ولا داعي لاستعراضها هنا في هذه المساحة منعاً للإحراج ولكن ما أود تأكيده في هذه العجالة وعبر هذه الزاوية المتواضعة هو أن العرض الوحداوي كان عرضاً مناسباً وقوياً ويتوافق مع قدرت الفتى الأبنوسي عيسى المحياني وكان الأحرى به أن يتنازل عن الكثير من قناعاته ويعلن وعلى رؤوس الأشهاد عن موافقته على عرض أهله الوحداويين لأنهم شارينه ومن الصعب جداً أن تدير ظهرك لرجل شاريك ويتوسم فيك الخير، وحقيقة فإنني وحتى كتابة هذه الأسطر لا أدري ما هو السر في تمسك النجم عيسى المحياني بالعرض الهلالي دون سواه من العروض رغم أن عرض النادي الأصفر نادي النصر فارس نجد يعد هو العرض الأفضل بعد أن رفع منسوبو نادي النصر العرض إلى 20 مليون ريال تدفع دفعة واحدة بعيدا عن التقسيط الذي أبداه الهلاليون إضافة إلى كل ذلك فإننا نقول وبملء الفيه بأن فرصة المحياني متوافرة في صفوف الفريق النصراوي الذي يشكو من ندرة الهداف الذي يعرف طريق المرمى من أقصر الطرق في ظل غياب النجم سعد الحارثي القسري للإصابة والتي ستبعده حتى نهاية الموسم بجانب تواضع خبرة الشهراني وريان بلال الأمر الذي سيجعل من المحياني لاعب أساسي في كل اللقاءات يضع عليه النصراويون الآمال العراض في قيادة خط المقدمة النصراوي إلى مغازلة شباك الخصوم وبالتالي تحقيق النتائج الإيجابية من مباراة إلى أخرى بعكس ما سيحدث له إن هو ركب رأسه وأصر على الانضمام لبيت الطاعة الهلالي لأنه لن يجد فرصته في خط الهجوم الهلالي الذي يضم أكثر من ثلاثة لاعبين محليين على مستوى من النبوغ والتفرد إلى جانب مهاجمين أجنبيين متميزين فهنالك ياسر القحطاني ومحمد العنبر وأحمد الصويلح وسلطان السعود كمحليين بجانب الأجنبيين السويدي ويلي هامسون والكوري الجنوبي سيول كي فأين هو موقع المحياني من الأعراب وسط كل تلك الكوكبة من النجوم التي تستهوي الجماهير الهلالية ولا ترضى أن تراها عل دكة البدلاء، وهل سيرضى النجم المحياني أن يبقى كلاعب رديف في كل المباريات ولا ينال الفرصة إلا بالتقسيط غير المريح؟ لا يامحياني أحسبها صح فأنت لاعب هداف وقناص ومكانك الطبيعي المستطيل الأخضر وليس دكة البدلاء وليتك تصدع لصوت العقل وترضى بما قسمه الله لك من طرف أهلك الوحداويين والذين صراحة لم يقصروا معك وكانوا عند حسن الظن وهم وبكل صدق الأولى بجهودك وقديما قالوا (ألليك أولى ليك) أي أن أهلك وربعك وبني مدينتك أولى من غيرهم فلا تكن جاحداً يا فتى ولا تجعل بريق المال يجعلك تخسر كل الأراضي التي اكتسبتها ومساحة الحب الكبير التي بنيتها في نفوس الوحداويين وكل عشاق فنك النبيل ونحن وهم وغيرهم ننتظر منك كلمة شرف تنبع من داخل حنايا فؤادك لتؤكد من خلالها بأنك باق بالوحدة وهو الوضع الطبيعي لكي تكبر أكثر في نظر جماهير الوحدة وحتى لا تصبح تلك الجماهير التي أحبتك ناقمة عليك فهل تسمعني أخي عيسى؟ أرجو ذلك واللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد. فاصلة أخيرة يحيرني بالفعل الصمت الاتحادي تجاه مسرحية انتقال عيسى المحياني لاسيما وأن الاتحاديين سبق لهم أن طلبوا عيسى وخطبوا وده فهل يكون هدوء الاتحاديين هو الهدوء الذي يسبق العاصفة أم أنهم بالفعل وكما قال شرفي كبير منهم بأنهم لا يحبذون الدخول في المزايدات بعد ميثاق الشرف المعلن؟