سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
يا الأخضر اختمها كمان . . ما تهتم بجمهور . . ولا أرض عمان ! ! الجوهر جهز أسلحته لاصطياد الذهب اليوم في ختام العرس الخليجي
ياسر ومالك والحوسني وربيع ولمن تكون لغة الحسم؟
تختتم مساء اليوم السبت بطولة الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم والتي كانت حافلة بالعطاء والتنافس الشريف بين المنتخبات الخليجية الثمانية والتي زرعت البسمة في شفاه كل الخلجاويين والعرب على حد السواء من خلال المباريات القوية والفن الكروي الرفيع الذي استمتعت به الجماهير الذواقة على اختلاف مشاربها من خلال مباريات الدور التمهيدي ومن ثم مباريات الدور نصف النهائي لتتمخض المنافسة عن منتخبين اثنين توجا جهودهما وسعيهما الحثيث بالوصول إلى الدور النهائي في البطولة ليتواجها وجها لوجه في صراع قوي ومحموم من أجل الفوز باللقب الغالي الذي خرج بطله السابق من الأدوار التمهيدية وهو منتخب الإمارات وستجمع المواجهة النهائية الليلة بين منتخبنا السعودي القوي والمتمرس مع نظيره المنتخب العماني صاحب الأرض والطامح في الفوز بالبطولة وكسر حاجز النحس الذي لازمه في البطولتين السابقتين حيث وصل للنهائي في خليجي17 في قطر وخسر أمام قطر المستضيف ومن ثم خسر في البطولة رقم 18 في الإمارات أمام منتخب الإمارات المستضيف ولكنه هذه المرة يصل إلى النهائي وهو يلعب على أرضه ووسط جماهيره ولكنه يواجه منتخباً قوياً ومتمرساً وهو المنتخب السعودي وسنقف من خلال هذا التقديم لنتابع مسيرة المنتخبين من خلال مشوارهما في الأدوار الماضية وحتى الوصول إلى محطة الدور النهائي. المنتخب العماني المنتخب العماني قدم نفسه بصورة متميزة من خلال فعاليات هذه البطولة وأدى لاعبوه مباريات جادة وقوية من خلال الدور التمهيدي والدور نصف النهائي وقد دخل ضمن ترشيحات المراقبين والفنيين منذ وقت مبكر من انطلاقة البطولة وكانت الترشيحات قد انحصرت بينه وبين المنتخب السعودي من أجل الوصول إلى المباراة النهائية ولم يخيب المنتخبان ظن الجماهير والنقاد والمراقبين والفنيين بل كانا عند حسن الظن ووصلا بالفعل إلى المباراة النهائية التي ستنطلق اليوم وتكشف عن هوية البطل الجديد أو القديم للبطولة الخليجية في نسختها التاسعة عشرة وقد جاء مشوار المنتخب العماني على النحو التالي في الدور التمهيدي حيث تقابل مع نظيره المنتخب الكويتي في لقاء الافتتاح وانتهى اللقاء بالتعادل السلبي بدون أهداف وفي اللقاء الثاني استطاع المنتخب العماني أن يكشر عن أنيابه ويجندل منافسه المنتخب العراقي برباعية نظيفة أكد معها قدومه إلى ساحة المنافسة القوية على لقب خليجي19 وقد تألق في تلك المباراة لاعبه الشاب حسن ربيع الذي أحرز هاتريك في شباك العراق وجاءت مباراة البحرين في الجولة الأخيرة من الدور التمهيدي للبطولة لتؤكد جدارة المنتخب العماني بالانتقال للدور الثاني بعد أن أنهى الفريق المباراة لصالحه بهدفي نجميه بدر الميمني وفوزي بشير لينتقل الفريق لمرحلة الدور نصف النهائي وهي المباراة التي واجه من خلالها المنتخب القطري حيث استطاع أن يتجاوزه بهدف لاعبه الواعد الموهوب حسن ربيع والذي تصدر به هدافي البطولة بجدارة رافعاً رصيده إلى أربعة أهداف وليعلن المنتخب العماني عن وصوله بكل قوة للمباراة النهائية لملاقاة الأخضر السعودي في الموقعة الشرسة مساء اليوم وهي معركة لا تعرف أنصاف الحلول إذ لابد من فريق فائز وآخر مهزوم والمباراة تمثل أهمية قصوى للاعبي المنتخب العماني بحكم أنها تمثل الوصول الرابع لمنصة التتويج وهم دون شك لن يقبلوا بأن تكون الثالثة واقعة أيضاً وقد يشكل هذا الأمر ضغطاً نفسياً على لاعبي المنتخب العماني قد يساهم في خسارتهم للقب للمرة الثالثة. يقود المنتخب العماني حارسه الدولي العالمي علي الحبسي وبجانبه محمد ربيع وخليفة عائل ومحمد الشيبة وحسن مظفر وفوزي بشير وأحمد كانو وبدر الميمني وإسماعيل العجمي وعماد الحوسني وحسن ربيع. المنتخب السعودي وفي الجانب الآخر جانب المنتخب السعودي صاحب البطولات الخليجية الثلاث في الإمارات 92 وفي السعودية 2002 وفي الكويت 2003 فهو وبلغة الكبار المتمرسين في هذه البطولة يبحث وبإلحاح شديد عن إضافة البطولة الرابعة لكي يقرب الشقة بينه وبين المنتخب الكويتي المستحوذ على بطولات الخليج لتسع مرات رغم أن غيابه سيكون للمرة الخامسة بعد نهاية فعاليات خليجي19 حيث كان آخر عهد للمنتخب الكويتي بلقب البطولة في عام 1998 في البحرين والمنتخب السعودي قطع المشوار نحو النهائي بصورة قوية وشرسة وإن كانت البداية قد كانت متعثرة بعض الشيء بحكم انه قد تعادل سلبياً أمام نظيره القطري في مباراة لم يقدم فيها نجوم الأخضر المستوى المأمول وظهروا خلالها بصورة أعطت انطباعاً غير محمود لانطلاقة الأخضر في الدور التمهيدي ولكن الفتية وبعد حديث ربان السفينة وحادي الركب الأمير الإنسان سلطان بن فهد والذي تحدث من خلاله عن ضرورة العمل على عودة الأخضر لسيرته التي تعرفها الجماهير الخليجية عنه وقد كان بالفعل وعاد الأخضر لعزف السيمفونيات الجميلة المصحوبة بالأهداف والانتصارات فكانت السداسية القاسية في الشباك اليمنية بتوقيع مالك معاذ الذي أحرز هدفين وأحمد الموسى وياسر القحطاني وأحمد عطيف وهي المباراة التي أعطت مسحة من التفاؤل بقدوم الأخضر بصورته الحقيقية لتأتي موقعة المنتخب الإماراتي وهي الموقعة الأكثر شراسة وقتالية ليقول فيها نجوم الأخضر كلمتهم ويقدموا الكرة الجماعية الشاملة المقرونة بالأهداف الملعوبة لينهوا اللقاء لمصلحتهم بثلاثية ولا أحلى تبادل إحرازها القناص ياسر القحطاني بهدف خرافي لا يحرزه إلا ياسر وحده ليضيف زميله المدافع الواعد المتطور عبدالله الزوري الهدف الثاني بمجهود فردي رائع ويختتم الفنان أحمد الفريدي الأهداف بهدف ثالث من صناعة القناص ياسر القحطاني لينتقل الفريق إلى الدور نصف النهائي ويواجه المنتخب الكويتي المتمرس في البطولات الخليجية ليسقطه الأخضر السعودي بهدف يتيم جاء بتوقيع النجم الموهوب أحمد الفريدي وبمجهود فردي خرافي من لاعب الوسط الفنان تيسير الجاسم الذي جندل كل لاعبي الجهة اليسرى في الدفاع الكويتي ليهدي زميله الفريدي كرة مقشرة أودعها مرمى الحارس نواف الخالدي بكل براعة ليصبح المنتخب السعودي وجها لوجه مساء اليوم مع صاحب الأرض والجمهور المنتخب العماني في النهائي الخليجي الذي تنتظره كل الجماهير الخليجية من أقصاها إلى أدناها وهي مواجهة لن تكون سهلة وتحتاج إلى مزيد من البذل والعطاء من نجوم المنتخب السعودي لكي يتخطوا عقبة المنتخب العماني المتطور فالفوز عليه لن يأتي بالأماني والدعوات أو بالماضي العريق للكرة السعودية كبطل متوج للكرة الخليجية في ثلاث بطولات أو كمنتخب وصل إلى كأس العالم لأربع مرات متتالية وهي أشياء جوهرية يجب ألا تفوت على فطنة لاعبينا عن أرادوا بالفعل أن يعودوا بكأس خليجي 19 محمولاً جواً وعلى الأعناق ولاعبينا الأشاوس أبطال الأخضر يدركون جيداً صعوبة المهمة التي سيقدمون عليها في هذا المساء وتبعا لذلك فهم مطالبين بأن يتعاملوا مع المباراة بروح الولاء وحب الشعار ونكران الذات وبذل كل الجهود حتى يكملوا المشوار ويحققوا كل الطموحات وهم قطعا أهلا لها بكل المقاييس تشكيلة الأخضر في لقاء النهائي لن تختلف عن التشكيلة التي حققت التأهل للنهائي أمام الأزرق الكويتي فهي التشكيلة الأكثر تجانساً وتأهيلاً لتمثيل الأخضر في لقاء النهائي بتواجد الحارس وليد عبدالله في حراسة المرمى وفي خط الدفاع ماجد المرشدي وأسامة هوساوي كقلبي دفاع وفي الظهيرين النجمين الواعدين عبدالله شهيل وعبدالله الزوري وفي خط الوسط أحمد عطيف وسعود كريري كمحورين وأحمد الفريدي وتيسير الجاسم كلاعبين خلف المهاجمين فيما سيتواجد في خط المقدمة الثنائي مالك معاذ وياسر القحطاني والأمل هو أن يتوج نجومنا نجوميتهم الليلة بحصد الكأس الغالية بعد أن يلحقوا الأحمر العماني بمن سبقوه في الأدوار التمهيدية والدور نصف النهائي ومن كل قلوبنا نتمناها بطولة سعودية رابعة فالأخضر يستحقها لأنه اجتهد وثابر وكافح كفاح الأبطال فهو البطل بإذن الله.