تتجه الشركات السعودية الى اعادة الهيكلة الداخلية في السوق لمواجهة التحديات المستقبلة في ظل تداعيات الازمة المالية العالمية وابعادها على الساحة الاقتصادية لتواكب المتغيرات والتطورات الاقتصادية الدولية . ويقول الدكتور عبدالعزيز إسماعيل داغستاني، رئيس دار الدراسات الاقتصادية بالرياض ان هذه الخطوة تهدف الى تحصين الشركات الوطنية وإعادة هيكلتها لتكون قادرة على مواجهة هذه المتغيرات. مشيرا الى ان أن إعادة هيكلة الشركات ستسهم إلى حد كبير في قدرتها على الاستمرار في تحقيق معدلات مقبولة من الأرباح في ظل التراجعات التي تشهدها كثير من الشركات، خاصة في الدول الصناعية التي طالتها الأزمة المالية العالمية بشكل أكبر، ونظراً للحاجة الملحة إلى إعادة هيكلة الشركات وتطويرها وتأهيل القطاعات غير المنتجة فيها لمواكبة التطور الدولي والانتقال من المحلية إلى العالمية، لتتماشى مع شروط البنك الدولي واستحقاقات منظمة التجارة العالمية . واشار ان (دار الدراسات الاقتصادية) استحدثت قسماً يعنى بدراسات هيكلة وتطوير المؤسسات والشركات الوطنية. ويقوم القسم بإعادة هيكلة المؤسسات والشركات وتطويرها، من خلال مساعدتها على تحديد ووضوح أهدافها، وضع اللوائح التنظيمية الداخلية التي تضبط العمل بها، تحديد المسؤوليات والواجبات الخاصة قبل شغل الوظيفة، وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، العمل على تسهيل انسياب القرارات الإدارية في كل اتجاه بسهولة ويسر، وتطوير وتنمية العلاقات الإنسانية في العمل. ويضم القسم الجديد مختصين متعاونين أسهموا من قبل في إعادة هيكلة وتطوير العديد من المؤسسات والشركات. ويشرف على القسم الجديد متوكل صلاح الدين بابكرالذي يتمتع بخبرات طويلة في هذا التخصص . وصدرالعدد الجديد لشهر ينايرالحالي من مجلة (عالم الاقتصاد) الذي يرأس تحريرها الدكتور عبدالعزيز داغستاني الكاتب الاقتصادي والصادرة عن (دار الدراسات الاقتصادية) بالرياض الذي يتضمن ملخصاً مصوراً لحصاد عام 2008م .