سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجاسر: قاصرون عربياً عن توظيف أدوات الإعلام الإلكتروني فكرياً وثقافياً خلال افتتاح اجتماع اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني
نواجه تحديات كبيرة في الوطن العربي مع الثقافة الواسعة للنشر الإلكتروني
افتتح وكيل وزارة الثقافة والاعلام الدكتور عبدالله الجاسر أمس الاول اجتماع اللجنة العربية للاعلام الالكتروني المنعقد بمدينة جدة بحضور ممثلين من وزارات الاعلام في الدول العربية وجامعة الدول العربية . وألقى الدكتور الجاسر في بداية الأجتماع كلمة نقل فيها تحيات معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني للحضور وقال (إن الإعلام الالكتروني فرض واقعاً جديداً ومتجدداً في الوطن العربي والعالم ، وأحدث تقانة سريعة ومتلاحقة ، وأصبح من أهم القضايا الإعلامية التي تأتي في مقدمة أولويات الإعلام العربي المشترك ، من أجل الدخول إلى بوابة البث الرقمي ، وتقصير الفجوة الرقمية التي يرى مجلس وزراء الإعلام العرب التحرك بها ومنها ، وبشكل سريع وجاد من أجل مسايرة التطور المتسارع في استخدامات الوسائل الالكترونية في جميع المجالات وخاصة في المجال الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني والصحفي) . وأوضح أن الكثير من المحطات الإذاعية والتلفزيونية أصبح بالإمكان تلقيها والاستماع ومشاهدتها بواسطة الأجهزة الإلكترونية ، مع ظهور مواقع إعلامية إلكترونية تقدم الكثير من المعلومات في العديد من المواضيع المختلفة ، وأطلقت محطات إذاعية وتلفزيونية على شبكة الانترنت تقوم بكل العملية الإنتاجية للبرامج الإذاعية والتلفزيونية . وأشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الأعلامية إلى أن الإعلام الالكتروني هو إعلام في غاية الأهمية ، وله تأثير قوي على الساحة العربية الدولية ، ولا زلنا عربياً قاصرين في توظيف معطياته وأدواته الإبداعية فكرياً وثقافياً وفنياً ، ونسعى في اللجنة الدائمة للإعلام العربي ، وفي مجلس وزراء الإعلام العرب من أجل توظيف أمثل لهذا الإعلام الحديث ، ولا بد أن تتدارس هذه اللجنة إيجاد توازن كمي وموضوعي بينه وبين الإعلام الجماهيري. وأفاد الدكتور عبدالله الجاسر أن وزراء الإعلام العرب تدارسوا وضع تنظيم يتمثل في قيم ومبادئ ومعايير للبث السمعي والبصري الفضائي في المنطقة العربية ، وخلصوا إلى وضع وثيقة في هذا الشأن ، وقد رأو أن الإعلام الالكتروني هو الآخر في حاجة لتنظيم يتمثل في قيم ومعايير تسترشد بها الدول العربية ، وبالتالي قرروا تشكيل هذه اللجنة برئاسة المملكة العربية السعودية في سنتها التأسيسية الأولى على أن تنتقل بعد ذلك أبجدياً إلى الدول العربية ، وقد تدارست الاجتماعات السابقة قبل هذا الاجتماع وضع رؤية واضحة لعمل هذه اللجنة ، وتم إقرار ذلك من مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الماضية ، لافتا النظر إلى أن اللجنة مطالبة بأن ترفع تقريراً متكاملاً عن أعمالها وسوف يكون ضمن جدول أعمال وزراء الإعلام العرب القادم في شهر يونيو بنداً خاصاً في هذا الجانب . وبين أن المملكة العربية السعودية ومعها جميع الدول العربية وتحت مظلة مجلس وزراء الإعلام العرب ساعية بكل جهد إلى تحديث التشريعات الإعلامية الحالية بما يتوافق مع معطيات عصرنا الرقمي ، والبدء في إعداد مسودة تنظيم للإعلام الالكتروني متعدد الاتجاهات ، وأن وضع مثل هذه التنظيم يجب أن لا يقصد منه الحد لاستخدام مثل هذه التقنيات بل الترشيد الأمثل ، والمؤمل من اللجنة إيجاد وسائل تشجع استخدام هذه التقنية بما يتلاءم مع طبيعة المجتمع العربي وتحفيز إعلامنا الجماهيري الإذاعي والتلفزيوني على إمتلاك مثل هذه التقنيات . وقال إننا نواجه تحديات كبيره في الوطن العربي مع التقانة الواسعة للنشر الالكتروني ، والأصناف الجديدة التي لا بد من التصدي لها في مجال الاعتداءات والانتهاكات والنقل والسطو والاختراق والدمج وكل أصناف القرصنة المنتشرة عربياً ودولياً وسعي اللجنة إلى إعداد مسودة للتشريع في مجال الإعلام الالكتروني هو مطلب حيوي وأساسى وقد تكون البداية مراجعة لكل الأنظمة والقوانين العربية الإعلامية ، وإضافة مسارات تنظيمية للإعلام الالكتروني في الوطن العربي . وأعرب وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية في ختام كلمته عن أمله في أن تتواصل اللجنة إلى تقرير مهني يلبي الأهداف التي أسست من أجلها . بعد ذلك ألقى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والإتصال بالجامعة العربية السفير محمد الخمليشي كلمة الأمانة العامة أوضح فيها أن المنتظر من هذه اللجنة في اجتماعها الأول تقديم رؤية وتصور حول عملها خلال عامها الأول . وأكد على أن أهم إنجاز للجنة هو أن تجعل العمل العربي الإعلامي المشترك في المجال الإلكتروني يواكب التطورات العالمية في هذا المجال . إثر ذلك ألقى رئيس اللجنة الدائمة للإعلام العربي أمين بسيوني كلمة أشار فيها إلى التحولات الكبيرة التي طرأت على الإعلام الذي كان أرضيا ثم أصبح فضائيا ثم عاد مرة أخرى إلى الأرض مع الإعلام الإلكتروني الذي جعل من المتلقي متفاعلا . وأكد أهمية الإعلام الإلكتروني في المنطقة العربية وأهمية تعزيز جهود محو الأمية الإلكتروني في العالم العربي وبالتالي أهمية عمل اللجنة في مجال نشر الوعي بهذا النوع من الإعلام . عقب ذلك عقدت جلسة مغلقة برئاسة وكيل وزارة الثقافة والاعلام المساعد للتخطيط وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز الملحم . وأوضح الملحم عقب الجلسة أنها ناقشت مجموعة من الاقتراحات والأفكار التي تتعلق بالعمل الاعلامي العربي الالكتروني في العالم العربي وفي مقدمتها التحديات التي تواجه الإعلام الإلكتروني في العالم العربي وضعف الوعي بأهميته وضعف المحتوى العربي على شبكة الانترنت والتباين الكبير بين سرعة تطور الحوامل الإلكترونية للإعلام وبين المحتوى الإعلامي العربي . وأبان أنه تم كذلك بحث تقديم جائزة لتشجيع زيادة المحتوى العربي على شبكة الإنترنت في صورة جوائز تمنح لأفضل المواقع العربية ودورات تدريبية في هذا المجال إضافة الى أهمية الحفاظ على الهوية اللغوية والحفاظ على حقوق الملكية الفكرية وضرورة الأخذ في الاعتبار الوثائق الجديدة التي يمكن أن تعتبر مرجعيات للجنة العربية للإعلام الإلكتروني في عملها وأهمها وثيقة مباديء تنظيم البث الفضائي في المنطقة العربية وتوصيات منتدى الدوحة الصادر عن مجلس تعاون لدول الخليج العربية . وأفاد أن الجلسة بحثت كذلك وضع دراسة متكاملة عن الإعلام الإلكتروني في المنطقة العربية حيث تم تشكيل مجموعتي عمل فرعيتين ، الأولى لمناقشة وضع الإعلام الإلكتروني في المنطقة العربية والثانية تهدف الى وضع خطة قصيرة لتنفيذ الأهداف المنوطة باللجنة العربية للإعلام الإلكتروني .